علمت "الحياة" من مصادر وزارية رسمية لبنانية، أن الاقتراحات الأميركية التي حملها نائب مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد حول الأمور المتنازع عليها بين لبنان و​إسرائيل​ ستُبحث اليوم في لقاء رؤساء الجمهورية ​ميشال عون​ والبرلمان ​نبيه بري​ والحكومة ​سعد الحريري​ في القصر الجمهوري في بعبدا، ويسبق اللقاء صباحاً اجتماع عسكري ثلاثي يشارك فيه لبنان وإسرائيل برعاية القوات الدولية "اليونيفيل" في مقرها في بلدة ​الناقورة​ اللبنانية".

وكشفت المصادر الوزارية أن الرؤساء الثلاثة سيناقشون الاقتراحات الأميركية التي حملها ساترفيلد إلى بيروت تحضيراً لزيارة تيلرسون، لافتة إلى أنها تتجاوز النقاط الحدودية البرية والبحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل إلى الطلب من ​الحكومة اللبنانية​ أن تتدارك بسرعة احتمال انتقال التوتر والتصعيد العسكري بين دمشق و​تل أبيب​ إلى لبنان، وذلك بالسعي لدى «حزب الله» لوقف تخزين السلاح الثقيل وصمنه الصواريخ في عدد من المناطق البقاعية. ولدى ​واشنطن​ وإسرائيل معلومات عن أن هذا السلاح ينقل من سورية إلى لبنان.

وفي هذا السياق، لفتت مصادر كانت واكبت محادثات ساترفيلد مع الرؤساء الثلاثة وقيادات سياسية، إلى أن الموفد الأميركي حض الحكومة اللبنانية على التدخل لدى "حزب الله"، ليس لوقف تخزينه السلاح فحسب، وإنما للامتناع عن تطوير السلاح الصاروخي في مصانع أقامها تحت الأرض في أبنية تشغلها مؤسسات تجارية.

ونقلت المصادر عن ساترفيلد قوله إن "واشنطن تسعى إلى خفض التوتر وأن لا مصلحة لها في أن يتمدد التصعيد العسكري في سورية إلى لبنان. لكن على حكومته أن تبادر إلى معالجة هذه المشكلة مع حزب الله لأن سلاحه يبقى خارج أي بحث ويتناقض كلياً مع القرارين الدوليين 1701 و1559".