أكد وزير الصحة العامة ​غسان حاصباني​ في كلمة له خلال ندوة بعنوان: "شركاء في الرعاية الصحية بالتعاون مع ​منظمة الصحة العالمية​" في دبي ان "الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في القطاع الاستشفائي من شأنه أن يرفع الأداء في ​المستشفيات الحكومية​ ويحسن ظروف العمل للموظفين". وقال: "إن هذه الشراكة تساعد فيها الضمانات الحكومية على تأمين التمويل الخاص، كما تؤمن الادارة السليمة للمنشآت من قبل ​القطاع الخاص​، بما فيها البناء والتجهيز والصيانة وشؤون الموظفين والنظم الإدارية والخدمات العامة".

واعتبر أنه "يمكن ضمان جودة الخدمات الصحية من خلال التوأمة مع مستشفيات ومؤسسات جامعية تؤمن التدريب والتطوير للموظفين لتوفير نوعية عالية من الخدمات الطبية"، لافتا الى ان "تجربة التوأمة التي تتوسع في لبنان اثبتت نجاحا كبيرا وتبقى مسألة حل مشكلة الموظفينأساسية لتأمين بيئة وظيفية عادلة ومماثلة للقطاع الخاص".

ورأى أن "الشراكة بين القطاعين تتيح استخدام التكنولوجيا بشكل افضل بحيث يتم تأمين التمويل اللازم وتحفيز المستثمر على خفض الكلفة"، مشيرا الى أن "هناك نماذج عدة من الشراكة مع القطاع الخاص يبدأ من تلزيم الادارة للقطاع الخاص وتنتهي ب​الخصخصة​ الكاملة"، لافتا إلى أنه "على الرغم من أن نموذج ​التغطية الصحية​ في لبنان يفسح المجال امام الخصخصة إلا ان الدولة تغطي المرضى بالطريقة عينها في ​المستشفيات الخاصة​ والحكومية والشراكة تبقى الحل الأفضل لأن الضمانات السيادية التي تعطيها الدولة لتغطية التمويل والاصول القائمة للمستشفيات تشكل حافزا للقطاع الخاص كون من يستثمر بشكل جيد في المستشفيات الحكومية يطور أداءها، وخصوصا ان المستشفيات الحكومية يمكن ان تأخذ على عاتقها حالات صعبة وعلاجات طويلة الامد، بالاضافة الى ان المستشفيات الحكومية قائمة"، لافتا الى انه "يمكن للقطاع الخاص ان يستثمر في المستشفيات التي هي قيد الإنشاء او في مناطق بحاجة إلى مستشفيات لا يكون الاستثمار الخاص فيها مجديا من دون دعم الدولة".

وشدد على ان "الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع الاستشفاء، تفتح آفاقا جديدة للتطوير مع تخفيف الاعباء على الدولة وفتح مجال استثماري جديد للقطاع الخاص وعندها يكون المريض المستفيد الأكبر منه".