أطلق وزير التربية والتعليم العالي ​مروان حمادة​ حملة التوعية في المدارس والمجتمع حول داء الصرع بمشاركة رئيسة الجمعية الطبية الإجتماعية لداء الصرع الدكتورة كارين أبو خالد. ولفت حمادة الى أن "وصفا ظالما، ومفردات قاسية، تنبع من الجهل وقلة التوعية على داء موجع ومربك هو داء الصرع. فعندما يغيب أحد عن الوعي يقال إنه "وقع بالنقطة"، وتتناوله الألسن ويظلمه المجتمع أكثر مما تظلمه الصحة، فيما يكون المطلوب القليل من التوعية والإدارك والتفهم والمراعاة والإنسانية في التعاطي".

ودعا حمادة الأهالي وإلى مديري ​المدارس الرسمية​ والخاصة وإلى أساتذتها وتلامذتها، إلى "عدم إخفاء الإصابة بمرض الصرع لأنه كأي مرض آخر يحتاج صاحبة إلى العناية الطبية و​الأدوية​ وربما العمليات الجراحية في حالات محددة"، مشيرا إلى أن "المصابين بالصرع يتناولون علاجات تؤدي إلى قلة التركيز في الصفوف، مما يستدعي توفير المساعدة من المعلمين ومن الرفاق لتعويض ذلك وتمكين المريض من المتابعة وعدم خسارة الشروحات المتعلقة بأي حصة دراسية، ويمكن استخدام وسائط التواصل الإجتماعي لتسجيل الدروس وتمكينه من الإطلاع عليها".

وشدد على أن "هناك حاجة إلى الوعي والتوعية على نطاق مدرسي واجتماعي موسع، ولا سيما أن هناك حالات من الصرع تزول في عمر المراهقة، فيما توجد حالات أخرى تبدأ في سن المراهقة"، موضحا "أننا في ​وزارة التربية والتعليم العالي​ في صدد إرسال تعاميم إلى المدارس لتسهيل عمل جمعية Epsilon وأطباء ​الأمراض​ العصبية المتعاونين معها، وخصوصا رئيسة الجمعية الدكتور كارين أبو خالد التي تقوم بهذا الجهد التوعوي الكبير، وتزور المدارس حاملة هذا الهم الوطني والصحي والأخلاقي بكل مسؤولية واندفاع، وإننا هنا لكي نستفيد من هذا الجهد ونسهل مهمات التوعية بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والإرشاد والتوجيه التربوي والمناطق التربوية، ومع ​المركز التربوي للبحوث والإنماء​ من خلال الدليل المرجعي لذوي الصعوبات التعلمية، والكشف المبكر على التلامذة المصابين والعناية بهم".

وأضاف: "لا لإحتقار المصاب بداء الصرع ولا لإخفاء الأهل والمدرسة هذه الحالة، ولا للطرد التعسفي للمصابين بالصرع من سوق العمل، ولا للقساوة في تعاطي المعلمين او الادارة في المدارس تحت طائلة المساءلة والمحاسبة. لنكن مجتمعا واعيا وداعما ومتابعا ومتفهما، وليحتضن أحدنا الآخر، وهذا الإحتضان يبدأ في البيت والمدرسة والمجتمع وسوق العمل".