علق رئيس مؤسسة أبحاث ​الفضاء​ في معهد فيشر، والخبير الدولي الإسرائيلي في شؤون الطيران وال​صواريخ​، تال عنبر، على الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة الشمالية، قائلا "إن أنظمة الدفاعات الجوية ومضادات الطيران السورية تعتبر متقدمة ودقيقة نسبيا، حيث أنها نجحت للمرة الأولى منذ 35 عاما من إسقاط ​طائرة​ حربية إسرائيلية".

ولفت إلى أن "دفاعات الرئيس السوري ​بشار الأسد​ الجوية لم تتضرر بسبب الحرب في ​سوريا​، حيث كانت تحت حماية أمنية مشددة نظرا لأنها تعتبر من أهم المنظومات التي يمتلكها ​الجيش السوري​"، نافياً "الأنباء والتقارير التي تقول بأن سوريا تحتاج إلى مصادقة روسية قبل استخدام أي صاروخ مضاد جو، حيث إن صواريخ المضادات الجوية منتشرة في الكثير من المناطق تحت قيادة عسكرية تكتيكية".

وأكد أن "الروس لم يكن لهم ضلع في عملية إطلاق الصاروخ السوري الذي أدى إلى إسقاط الطائرة الإسرائيلية، وذلك بالرغم من أن الروس قد نشروا في سوريا منظومة الصواريخ S300 بما في ذلك ​الرادارات​ المتقدمة التي تستطيع تشخيص أي نشاط جوي في الأجواء السورية، حيث إن إسرائيل على تنسيق كامل مع الروس بسبب نشرهم لتلك المنظومة على الأراضي السورية".

وأضاف عنبر أن "الدولة الأولى التي حصلت على صواريخ SA-5 في ​الشرق الأوسط​ كانت سوريا، وذلك كجزء من محاولات الأسد الأب لتحقيق التفوق الجوي ضد إسرائيل خلال حرب ​لبنان​ الأولى"، مشيراً إلى أن "الحديث يدور عن صواريخ دقيقة وطويلة المدى وقادرة على إسقاط ​الطائرات الإسرائيلية​ المقاتلة".

كما كشف عن أن "السوريين يمتلكون دفاعات جوية قصيرة المدى ذات قدرات متقدمة جدا، بما فيا المنظومة يطلق عليها إلى صاروخ "تنسير" وهي منظومة روسية متقدمة تزودت بها سوريا مؤخرا، مؤكداً أن "صواريخ SA5 قادرة على إسقاط الطائرات الإسرائيلية في عمق المناطق الإسرائيلية وذلك بالرغم من أنها منظومة قديمة وتطلق من منصات ثابتة".