أوضحت مصادر بعبدا لصحيفة "المستقبل"، أنّ "استعراض الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​) للأوضاع الحدودية، أتى في سياق استكمال مشاوراتهم خلال الإجتماع السابق بينهم في السادس من شباط الحالي"، مشيرةً إلى أنّ "الموضوع الأساس على طاولة لقاء بعبدا تمحور حول مستجدات الملف الحدودي والتباحث في المقترحات الّتي حملها المبعوث الأميركي ​ديفيد ساترفيلد​ تمهيداً للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركية ​ريكس تيلرسون​ إلى بيروت".

وفي وقائع الاجتماع، لفتت المصادر إلى أنّ "منسق الحكومة ال​لبنان​ية لدى القوات الدولية العميد ​مالك شمص​ الّذي حضر جانباً من الإجتماع الرئاسي، أفاد الرؤساء الرئيس عون وبري والحريري بنتائج الإجتماع الثلاثي في ​الناقورة​، حيث لا يزال الموقف الإسرائيلي غير متجاوب مع طلب لبنان تصحيح الوضع عند النقاط 13 المتحفّظ عليها على طول ​الخط الأزرق​، بانتظار ما سيحمله الإجتماع الثلاثي المقبل في 22 الحالي لتلقّي الأجوبة الإسرائيلية النهائية في ضوء المطالب اللبنانية".

وكشفت في ما يتعلّق بالوساطة الأميركية، أنّها "تقوم على محاولة إحياء خط "فريديرك هوف" للخط الحدودي البحري، غير أنّ لبنان لديه تحفّظ على هذا الخط باعتباره لا يضمن إعادة سوى نحو 500 كلم2 من أصل 860 كلم2 الخاصة بالرقعة النفطية رقم 9".

أمّا في الموقف اللبناني من الجدار الإسرائيلي، فأكّدت المصادر أنّ "المطلوب عدم إشادته على أي نقطة من النقاط الـ13 المتحفظ عليها عند الخط الأزرق لا سيما في الناقورة، حيث المسّ بهذه النقاط برّاً من شأنه أن ينسحب على الخط الحدودي البحري بشكل يعرّض الحقوق الوطنية النفطية إلى الإنتقاص في بلوك 9 وكذلك في بلوك 8".