اشار وزير الخارجية الأميركي ​ريكس تيلرسون​ الى "أننا نريد تجنب النزاع بين لبنان وإسرائيل بأقصى استطاعتنا، وسنواصل القيام بدور لتعزيز حكومة مستقلة في لبنان وقوات أمن لبنانية مستقلة. نعلم أن لبنان يمر بما يمكن ان يكون فترة انتقالية طويلة".

وحول الضغط على ​حزب الله​ من دون التأثير على ​الحكومة اللبنانية​، قال الوزير تيلرسون: "ندرك تماما قضيتنا مع حزب الله اللبناني، إنه منظمة إرهابية. قضيتنا ليست مع الشعب اللبناني، ليست مع الحكومة اللبنانية. لذلك نحاول أن نكون دقيقين جدا في الإجراءات التي نتخذها وذلك لعدم الإضرار بالشعب اللبناني. ولكننا نحتاج إلى دعم الحكومة اللبنانية لكي نتعامل بشكل واضح جدا وحازم مع الأنشطة التي يضطلع بها حزب الله اللبناني والتي لا يمكن قبولها".

وفي حديث لقناة "الحرة" الاميركية، شدد تيلرسون على أن ​واشنطن​ تأخذ التهديدات التي تواجهها إسرائيل من حزب الله في لبنان على محمل الجد. وأضاف: "يقلقنا أن ​سوريا​ تسبب جوا من التهديد وعدم الاستقرار، ليس لإسرائيل فحسب بل للأردن و​تركيا​ وكل جيرانها. لهذا السبب سنبقى في سوريا حتى هزيمة داعش كليا".

واوضح أن ​الولايات المتحدة​ ستناقش مستقبل وجود قواتها في ​العراق​ مع حكومة ​حيدر العبادي​، وقال: "نعرف ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يقر أن بعض عناصر داعش لا يزالون يشكلون تهديدا للعراق، وسنبقى هناك حتى نتأكد من أننا تخلصنا كليا من هذه التهديدات".

ورأى تيلرسون أن مواجهة نفوذ ​إيران​ في سوريا يتم من خلال إنجاح العملية السياسية، مجددا التأكيد على أن "الغرض الوحيد من الوجود الأميركي في سوريا هزيمة داعش هزيمة دائمة"، ويهدف أيضا لتأمين الاستقرار في سوريا دعما لمحادثات جنيف وفق آليات أقرها ​مجلس الأمن الدولي​ "للسماح للسوريين بوضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة " وهذه العملية "ستفضي في النهاية إلى تقويض نفوذ إيران في سوريا".

وأضاف الوزير تيلرسون أن وجهة النظر الأميركية تتوافق مع نظرة المجتمع الدولي بشأن وجود إيران في دول مثل سوريا واليمن ولبنان والعراق، وهي أن ذلك الوجود "لا يجلب الاستقرار ولا الأمن للمواطنين، طلبنا من طهران مجددا إعادة قواتها إلى إيران، وهذا هو المسار الصحيح الذي نراه للمستقبل". وأوضح تيلرسون أن محادثات سوتشي، فشلت إلى حد ما في تحقيق بعض طموحات المنظمين، ورغم ذلك فإن "بيان سوتشي قال إن جنيف هي المكان الذي تحل فيه القضايا".

وأعرب الوزير تيلرسون عن قلق واشنطن من تقارير عن استخدام الكيماوي في سوريا مجددا. وأضاف أن "المجتمع الدولي ليست لديه آلية جيدة الآن لمواجهة هذه التقارير"، وأن "إدارة الرئيس ترامب تنظر بجدية في الأمر"، داعيا روسيا إلى "التوقف عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن لتتيح المجال لتوفير معلومات أفضل بشأن استخدام الكيماوي في سورية".

وقال الوزير تيلرسون إنه يتفهم هواجس الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​، مضيفا "أقول للرئيس عباس إن الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة بعملية سلام ناجحة في المنطقة ونأمل من الرئيس عباس أن يجد طريق عودته إلى طاولة المباحثات".