اشارت مصادر متابعة لعملية التفاوض على الحدود البرّية والبحرية لصحيفة "الجمهورية" إلى إنّ "الجانب ال​لبنان​ي أعدَّ موقفاً موحّداً سيبلِغه الى وزير الخارجية الاميركي ​ريكس تيلرسون​ خلال زيارته الى لبنان بأنه لن يقبل التفاوضَ على البلوكات البحرية، بحسب خطّ الموفد الاميركي السابق ​فريدريك هوف​ والذي يقضي بأن يحصلَ لبنان على 55 % من المنطقة الاقتصادية الخالصة"، كاشفاً أنّ "المفاوضات الشاقة التي خاضها الفريق اللبناني المكلّف من الدولة خلصَت الى الاتفاق على إعادة ترسيم 7 نقاط حدودية تمتدّ على خط ​الناقورة​ ـ رميش ـ ​كفركلا​ وصولاً إلى ​الوزاني​".

وكشَفت المصادر أنّ "الضبّاط ال​إسرائيل​يين أبلغوا الى الجانب اللبناني في اجتماع الناقورة الأخير قرارَ ​الحكومة الاسرائيلية​ بفصلِ الحدود البرّية عن البحرية، الأمر الذي رفضَه لبنان كلياً، مؤكّداً حقَّه في البرّ والبحر سلّةً واحدة، ولا فصلَ بينهما، مع العِلم أنّ الفريق اللبناني ينطلق من ترسيم 1923، أي الحدود الدولية، وليس خط الانسحاب عام 2000 أو خط لارسن الـ2006 الذي بات يُعرف بالخط الأزر"، مشيرة إلى أنّ "تيلرسون يحمل معه ملفات عدة، من بينها إقناع المسؤولين اللبنانيين القبولَ بأخذ 55% من البلوكات 8 و9 و10 بحسب الخط المرسوم مع قبرص والذي ينتهي عند النقطة (1)، وليس كما يطلب لبنان على النقطة 23 بحسب الخرائط الدولية وحقوقِه المائية الموثّقة في ​الأمم المتحدة​"

ونفت المصادر أن تكون إسرائيل "قد أبلغَت لبنان عبر الوسيط الأممي أنّها لن تبنيَ الجدار ضِمن المناطق المتنازَع عليها"، مبديةً خشيتَها من إقدامِ إسرائيل على هذا الاعتداء، لأنّ القرار الذي أعطيَ للجيش اللبناني المتمركز في تلك النقاط هو فتحُ النار مباشرةً من دون العودة إلى القيادة.