اشارت مصادر سياسية لصحيفة "الحياة" الى ان "رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ سيركز في خطابه بذكرى إغتيال والده على 3 عناوين رئيسة: الأول يتعلق بوالده الراحل، وما كان يمثله من قيم ما زالت تفرض نفسها على الواقع السياسي ولا يمكن القفز فوقها، إضافة إلى الأسس والثوابت التي عمل على أساسها وأبرزها الاعتدال في مواجهة كل أشكال التطرف والتعصب والحفاظ على العيش المشترك بين ال​لبنان​يين والتمسك ب​اتفاق الطائف​ كشرط للشراكة وتكريس مبدأ ​المناصفة​ بين المسيحيين والمسلمين، وهو أول من دعا إلى وقف العد عندما كان يتحضر لخوض الانتخابات النيابية عام 2005 أي قبل أشهر من اغتياله في ​14 شباط​ من العام ذاته"، ولفتت المصادر ذاتها إلى أن "الحريري سيركز أيضاً على ضرورة تحريك عجلة ​الاقتصاد​، لأنها المفتاح لخلق فرص عمل جديدة للبنانيين، وهذا ما كان يسعى إليه والده الراحل الذي نجح في إعادة لبنان إلى الخريطة الدولية والعربية. وقالت إن النهوض في البلد يستدعي منه توفير كل المستلزمات لحماية لبنان من أجل خلق فرص استثمار جديدة"، مؤكدة ان "الحريري سيشرح رؤيته لحماية لبنان التي تؤمن له الاستقرار شرط تحييده عن الحروب المشتعلة من حوله في المنطقة وسيتطرق إلى تقويمه لأبرز المحطات السياسية التي مر فيها البلد متناولاً، كرئيس للحكومة، أين أصابت حكومة استعادة الثقة وأين أخطأت بعد مضي أكثر من سنة على انتخاب العماد ​ميشال عون​ رئيساً للجمهورية والذي أدى الى إخراج البلد من الفراغ القاتل الذي كان يتهدده بسبب تعذر انتخاب الرئيس من خلال المهلة الدستورية ومنع انهيار البلد بسبب عدم انتظام عمل ​المؤسسات الدستورية​".

واشارت المصادر الى ان "الحريري سيتناول الحريري العلاقات اللبنانية- العربية والدولية وضرورة تحصينها في مواجهة التحديات الإسرائيلية لما ل​تل أبيب​ من أطماع في أرضه وثرواته الطبيعية"، مؤكدة أن "الحريري لن يدخل في الترشيحات أو التحالفات، لأن المفاوضات ما زالت قائمة ولم تؤد إلى إنضاج تصور لما ستكون عليه هذه التحالفات، علماً أن الملف الانتخابي حضر في اجتماعه ليل أمس مع رئيس اللقاء النيابي الديموقراط ​وليد جنبلاط​"، مشيرة الى ان "لقاء الحريري- جنبلاط مفتاح لاستقراء التحالفات الانتخابية، خصوصاً أنهما في تحالف استراتيجي بصرف النظر عما ستؤول إليه التحالفات الأخرى التي قد تشهد خلطاً للأوراق، فيما يبقى تحالف ​حزب الله​ و​حركة أمل​ هو الثابت الوحيد".