علق وزير الدولة ال​لبنان​ي لشؤون التخطيط ​ميشال فرعون​ على موضوع التحالفات الانتخابية على صعيد الاحزاب المسيحية، مشيرا الى ان "الحوار مستمرّ بين هذه القوى وهناك تقارب بينها في بعض المناطق، إلا أنه يستحيل إسقاط الاتفاق في منطقة معينة على باقي الدوائر الانتخابية"، ملاحظاً أن "الاتفاق الذي أبرمته القوى المسيحية في منطقة الأشرفية إبان الانتخابات البلدية صيف عام 2016 كان صعباً؛ لكنه يبقى أسهل بكثير من الانتخابات النيابية"، محذرا من " أن التطورات العسكرية الأخيرة على الحدود الجنوبية مع ​إسرائيل​ قد تطيح بالانتخابات البرلمانية".

وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" راى فرعون ان "التطورات الأخيرة في الجنوب، سواء عبر بناء إسرائيل للجدار الفاصل، أو تهديدها البلوك النفطي رقم 9 الموجود في المياه اللبنانية، ليست أول اعتداء أو تهديد إسرائيلي، إنما التطور الأخير يأتي كفصل من فصول الجرائم الإسرائيلية"، مؤكدا ان " آليات الحلّ بما خصّ هذين الموضوعين، واضحة بالنسبة للدولة اللبنانية، وحتى للمجتمع الدولي، وهو ما استدعى تدخلاً أميركياً، تمثّل بزيارة مساعد وزير ​الخارجية الأميركية​ ​ديفيد ساترفيلد​ إلى ​بيروت​ الأسبوع الماضي، ووصول وزير الخارجية ​ريكس تيلرسون​ المرتقب يوم الخميس المقبل"، لافتاً إلى أن "المجتمع الدولي لديه اهتمام كبير بالاستقرار اللبناني، وحرص تام على عدم المساس بالسيادة اللبنانية، وهناك تطمينات أميركية واضحة بهذا الخصوص". وراى ان |الانتخابات ثابتة في موعدها، إلا إذا وقع حدث أمني كبير في الداخل أو على الحدود" وشدد على أن "الخطوط الحمر تحكم كل الخلافات الداخلية، بمعنى ألا تستعمل أي فئة أو حزب الشارع حتى لا يؤدي ذلك إلى المساس بالاستقرار الأمني، لكن أي تطور عسكري على الحدود سيؤثر على الانتخابات إلى حدّ كبير". لكنه لمح إلى أن المجتمع الدولي مستمرّ في رعايته لقرار ​مجلس الأمن​ 1701 الذي يضبط إيقاع الأمن على حدود لبنان الجنوبية، بإشراف القوات الدولية (​اليونيفل​)".