دعا ​البابا​ فرنسيس، في كلمة له بعد لقائه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك ​يوسف العبسي​، المطارنة إلى "البحث عن أفضل السبل أفضل السبل لمساعدة المؤمنين وأبناء الكنيسة وليكونوا افضل رعاة وشهود حق لا يسعون الى الجاه، رعاة فقراء غير متعلّقين بالمال والجاه، بل بوجه الله والانحناء امام المؤمنين وقيادتهم الى حيث المسيح وعدم الاكتفاء بما في الارض، خصوصا في هذه المرحلة حيث يتعرض ​المسيحيون​ لشتى انواع القهر والتهجير لاسيما في سورية التي يذكرها قداسته دائمًا بصلواته كما يذكر جميع ابناء الكنيسة ممن اضطرتهم للظروف الى ​الهجرة​ بحثا عن العيش الكريم".

ونوه البابا، بالقداس الإلهي الذي يعتبر قداس الشركة الرسولية بين كنيسة روما وكنيسة ​الروم الملكيين الكاثوليك​، الى أن "العبسي أتى ليحتفل بقداس الشركة، هو أب لكنيسة عريقة وقد أتى ليعانق بطرس ويعبّر عن شركته معه"، مشيراً الى أن " كنسية ​الروم الكاثوليك​ هي كنيسة غنيّة لها لاهوتها ضمن لاهوت الكنيسة الكاثوليكيّة ولها ليترجيّة رائعة ولها شعبها الخاص الذي يعاني على الصليب كما عانى يسوع. وقدّم قداسته الذبيحة الإلهية على نيّة المتألمين والمسيحيين المضطهدين في ​الشرق الأوسط​ وقدّمه على نيّة الخدمة البطريركية لصاحب الغبطة يوسف".

من جهته، لفت العبسي، الى أن "الشركة مع كنيسة روما دفعت كنيستنا للعمل من أجل وحدة الكنائس الذي هو همّ كنيستنا الرئيسي وخصوصًا في أرض الشرق حيث عاش ​السيد المسيح​ وحيث يدعونا اليوم في هذا الزمن الصعب لنكون شهودًا على قيامته"، مشيراً الى أنه "لهذا تفرح كنيستنا لمساعي قداسة البابا في تعزيز العلاقات الأخويّة بين المسيحيين".

وشدد العبسي على أن "الشركة الكنسية لا تظهر فقط بالاعتراف بالإيمان الواحد بل أيضًا بالتعاضد"، معبراً للبابا عن "الامتنان لكنيسة روما لوقوفها الى جانب كنيستنا خلال كلّ الحروب التي مرّت بها بلادنا ولا زالت تمرّ خصوصًا في سورية حيث الكرسيّ البطريركيّ وحيث يعاني الملايين بسبب الحرب".

كما أشار الى أنه "على رغم كل هذا الألم والتهديد كنسيتنا وأبنائنا لا زالوا متمسّكين بأرضهم لبيقوا فيها شهودًا للإنجيل".

وتجدر الاشارة الى أن البطريرك العبسي والوفد المرافق يعود عند الرابعة والنصف من عصر يوم الخميس حيث سيعقد مؤتمرا صحافيا في صالون الشرف في مطار ​رفيق الحريري​ في ​بيروت​.