رأى السفير الروسي ​الكسندر زاسبكين​، "انه اذا كان هناك من اشكال بين ​لبنان​ و​اسرائيل​ فيجب حله عبر المنصة الدولية وليس من خلال القوة"، لافتا الى "ان الموقف اللبناني معروف تجاه الاعتداءات الاسرائيلية وهو توجه الى ​الامم المتحدة​ في شأن ​الخروقات الاسرائيلية​ الأخيرة"، مشيدا "بمشاركة شركات عدة ومن بينهم شركة روسية للتنقيب عن ​النفط​ في بحر لبنان".

وذكر زاسبكين في حديث اذاعي "ان الأحداث في السنوات الاخيرة في ​الشرق الأوسط​، اسبابها كثيرة وليست فقط اقتصادية واولها المصالح الجيوسياسية الكبرى بحسب النفوذ السياسي على الساحة الدولية في ظل الانتقال من نظام عالمي قديم الى عالم آخر، انعكس حروبا وبخاصة في الشرق الأوسط"، مؤكدا "ان ​الولايات المتحدة​ تحاول الحفاظ على هذا النظام بالتعاون مع حلفائها في ​اوروبا​ وفي الشرق الأوسط"، وشدد ردا على سؤال حول إسقاط الطائرة الاسرائيلية "على ان وقوع الحرب بين اسرائيل من جهة ولبنان و​سوريا​ من جهة أخرى غير وارد حاليا"، وما يحصل لن يوصل الى الحرب، ولكن التطور الوحيد الذي يحصل هو ان المخاطر تزداد، واسرائيل منزعجة من زيادة النفوذ الايراني في سوريا بعد انتصار محور المقاومة" ولفت الى "ان خلال السنوات الماضية كانت تجري المواجهة بين اسرائيل وجبهة المقاومة نتيجة ادعاء اسرائيل ان ​حزب الله​ يحصل على سلاح نوعي، وتحاول ايقافه"، اما "اسقاط الطائرة الروسية فجاء ردا على الغارات الاسرائيلية المتكررة في سوريا لوضع حد لها في المستقبل، واوقف اسقاط الطائرة التراكم الذي حاولت اسرائيل البناء عليه لتصعيد تدخلها في سوريا"، متسائلا "ما هو التكتيك الاسرائيلي بعد رد سوريا؟".

ونفى زاسبكين وجود "أي رابط بين اسقاط الطائرة الروسية في ادلب والاسرائيلية في الجولان، والتوقيت سببه انزعاج محور المقاومة من الغارات الاسرائيلية الكثيرة في سوريا منذ سنوات والتي كانت تصب لصالح المجموعات الارهابية"، واكد انه "لا تصادم روسي- اميركي مباشر في سوريا، ولكن اميركا تشجع الارهابيين على الانطلاق من مناطقها لمهاجمة حلفاء موسكو"، ولفت الى "ان مؤتمر سوتشي له اصداء ايجابية في الشارع السوري ودفع مجددا للسير بمسار جنيف ولذلك يجب الاستمرار بهذا المسار"، وأشار الى "ان العلاقة بين روسيا واميركا في سوريا مرت بمراحل مختلفة شابها التعاون في بعض المرات ما ادى الى مؤتمر جنيف ومسار استانا واحيانا اخرى شابها خلاف وتباعد، وهما تعاونا في الحرب ضد داعش حين اعلنت واشنطن انها ستحارب داعش ولكن حين هزمت داعش في الشرق طورت اميركا موقفها وبقيت في المناطق المحررة، ويخشى ان تعود واشنطن الى هدفها القديم بإسقاط النظام في سوريا ما يشكل خطرا على وحدة سوريا ويساهم في التقسيم في حين ان روسيا بواسطة ​سياسة​ المناطق المنخفضة التوتر ، تساهم في وحدة سوريا وتشجع الحوار بين السوريين من خلال المؤتمرات الدولية".

وحذر زاسبكين "من اعلان واشنطن ان استخدام الكيميائي في سوريا يتحمل مسؤوليته النظام السوري وهذا خطر جدا لأنه يشجع الارهابيين على استخدام اسلحة الدمار الشامل في سوريا".