ذكرت قناة الـNBN في مقدمتها أن "اللبنانيين أعادوا عقارب ساعتهم ثلاث عشرة سنة إلى الوراء، أحيوا الذكرى الزلزال لرفيق الحريري، المناسبة الوجيعة حطت رحالها في البيال في احتفال نظمه تيار الرئيس الشهيد وانشد إلى حضوره ائتلاف واسع من الطيف اللبناني المتنوع"، مشيرةً الى ان "الاحتفال الذي انتظم في القاعة الكبيرة تحت شعار "للمستقبل عنوان: حماية لبنان" كانت بداياته غنية بالمؤثرات الصوتية والإنشادية المبهرة والفقرات الشعرية والغنائية الوطنية ذات الصلة بالذكرى وصاحب الذكرى".

وتابعت القناة بالقول أنه "إذا كان الحاضرون في السنوات الماضية يقتصرون على لون سياسي واحد فإنهم في البيال اليوم كانوا كوكتيل متنوعاً شمل الأحزاب والقوى السياسية من أقصاها إلى أقصاها ما عدا ​حزب الله​ الذي يرتبط معه المستقبل بعلاقة ربط نزاع"، ذاكرةً أن "رئيس الجمهورية ميشال عون ناب عنه في الاحتفال وزير العدلسليم جريصاتي بعدما كان تردد عن احتمال حضوره شخصياً ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ناب عنه النائب ميشال موسى، في مقابل السياسيين الحاضرين كان الغائبون أو المتغيبون كثراً أيضاً وبينهم من هم من حلفاء الأمس، ومقاطعتهم الذكرى كانت لها مغازٍ ومعانٍ قاسية".

ولفتت الى أنه "هكذا كان الحال مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مثلاً وإن كان ثمة تمثيل للقوات اللبنانية، وهكذا كان الحال مع رئيس حزب الكتائب النائب ​سامي الجميل​ وإن عـُثر على تمثيل لحزب الله والوطن والعائلة، هذا في الشكل وهو ذات دلالات سياسية في جانب منه، أما في الضمون فجاءت كلمة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ شاملة بحيث عرجت على الكثير من العناوين الداخلية والإقليمية لكنها كانت هادئة وغير استفزازية ما خلا بعض الفقرات الخاصة بحزب الله، علماً بأن الأمر مفهوم وهدفه شد عصب الجمهور الأزرق".

كما ذكرت أن "الحريري أكد ان ​تيار المستقبل​ غير قابل للكسر وان شعار النأي بالنفس عنوان أساسي من عناوين التحدي، وتيار المستقبل سيخوض الانتخابات في كل لبنان"، مضيفاً أنه "خلال أيام سيعلن أسماء مرشحيه لكنه لم يضىء على أي تحالفات انتخابية"، ورد على الذي يقولون أن تيار المستقبل سيكون الخاسر لأنو ما معو مصاري بالقول "لقد قبلنا التحدي نحن تيار ما معنا مصاري للانتخابات منيح ونرفض أي تحالف مع حزب الله، منيح"، مؤكداً ان "جمهور رفيق الحريري لا يباع ولا يُشترى بالمصاري".

ونوهت القناة الى أن "الحريري غمز من قناة بعض حلفاء الأمس قائلاً ان بعض من كانوا أصدقاء فضلوا بدل الصداقة البحث عن أدوار في الداخل والخارج وإعداد تقارير ضد سعد الحريري وتيار المستقبل"، مضيفاً أن "هؤلاء يتصيدون فـُتات موائد المستقبل معتبراً أن المزايدين لا يحققون سوى زيادة الأصوات الانتخابية لحزب الله، وهو حدد ثوابت لا يمكن لتيار المستقبل التخلي عنها وأبرزها، الطائف خط أحمر، الالتزام بالحوار، حماية لبنان من ارتدادات حروب المنطقة، رفض التدخل بشؤون ​الدول العربية​، الأحكام التي ستصدر عن ​المحكمة الدولية​ ملزمة للسلطات اللبنانية، حصرية السلاح بيد الدولة، والالتزام بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان ولا سيما القرار 1701، الحريري ميز خطابه هذا العام بتوجيه تحية إلى القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبوية"، كما دعا الحاضرين الى "الوقوف دقيقة تحية لصمود ​الشعب الفلسطيني​".

وشددت على أنه "من القدس إلى بيروت حيث يظل الشأن الانتخابي عنواناً دائماً على مسافة ثمانين يوماً من موعد موقعة الانتخابات النيابية، على هذا الخط برز تأكيد بري أمام زواره انه من الأفضل ان تقوم وزارة الداخلية بارسال ممثلين عنها لمراقبة أقلام اقتراع المغتربين في الخارج"، معتبراً أن "دور وزارة الداخلية مهم في هذا الشأن منعاً لأي ضغوط قد يتعرض لها الجسم الدبلوماسي والسفراء والقناصل من كل القوى السياسية ولو كان من حركة أمل"، لافتاً الى ان "هذه الانتخابات مصيرية بالنسبة الى لبنان"، مشيراً الى ان "هذه المسألة من الأفضل ان تناقش في مجلس الوزراء".

كما أوضحت ان "مجلس الوزراء يعقد جلسة عصر غد في قصر بعبدا رصيدها ستة وستون بنداً إدارياً ومالياً عاماً، وتسبق الجلسة محادثات يجريها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع المسؤولين اللبنانيين"، لافتة الى أنه "وقبل ساعات من وصوله إلى بيروت سبقته تصريحات من عمّان من عيار ان حزب الله جزء من العملية السياسية في لبنان، لكن الوزير الأميركي قال ان الحزب يتأثر بإيران - وهو في عُرفه - ليس مجدياً للبنان على المدى الطويل"، ذاكرةً أنه "في كلام تيلرسون أيضاً تعهد بمواصلة القيام بدور لتعزيز حكومة مستقلة وقوات أمن مستقلة في لبنان وفيه كذلك أن الإجراءات التي تتخذها واشنطن تراعي عدم الإضرار بالشعب اللبناني".