شدد السفير السوري في ​لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​ على أن "الرد السوري على العدوان الصهيوني هو قرار سوري بامتياز وأن ​سوريا​ تملك إرادة الرد والمواجهة"، موضحاً أن "سوريا تواجه عدواناً ومؤامرة أميركية واسرائيلية في الوقت الذي تواجه المجموعات الارهابية التي تقاتل نيابة عن العدو الاسرائيلي".

ولفت علي في حديث تلفزيوني الى أن "التنسيق قائم بين سوريا و​روسيا​ في الميدان السوري لكن اسقاط الطائرة جاء بقرارٍ سوري وهو لم يكن الرد الاول على الاعتداءات الاسرائيلية بل الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من طائرة إسرائيلية، كما أن سوريا بصمودها أفشلت المشروع الاميركي الصهيوني الخليجي المستمر منذ 8 سنوات لتقسيم وتفتيت سوريا"، كاشفا أن "التنسيق الايراني السوري وحزب الله والعراقيين والفلسطينيين قائم ومستمر بدعم روسي".

وأكد "وجود قرار لدى القيادة والجيش والشعب في سوريا بالرد على أي عدوان اسرائيلي"، مشيرا الى أن "سوريا تضع كافة الاحتمالات ومستعدة لاي حرب مقبلة"، مستبعدا أن "تذهب اسرائيل للحرب وهي غير مستعدة لخوضها والتي ستشعل المنطقة برمتها ولا تستطيع تحمل تبعاتها ونتائجها فضلاً عن أن لا مصلحة أميركية في هذه الحرب".

وشدد على أن "هيبة سوريا لم تسقط يوماً لكي تعود بعد إسقاط الطائرة، بل هذا الانجاز ضاعف من ثقة الشعب السوري والشعوب العربية بنجاح الرهانات السورية"، لافتا الى أن "الحلف المعادي لسوريا تفتت وانهار وانقسم على نفسه بعد أن سقطت رهاناته في إسقاط سوريا وتدميرها".

وأكد أن "انتصارات الجيشين السوري والعراقي والمقاومة في لبنان على الارهاب دفع بدول عدة الى إعادة قراءتها وتبديل رؤيتها في جدوى الاستثمار على هذا الارهاب"، ولفت الى أن "سوريا ترفض الوجود الغير شرعي للقوات الاجنبية على أراضيها لا سيما القوات الأميركية"، لافتاً الانتباه الى أن "دائرة السيادة السورية تتسع كل يوم وفي المقابل تضيق مساحة الارهاب الذي تستثمره اميركا".