لفت وزير الخارجية الأميركية ​ريكس تيلرسون​، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في السراي الحكومي، إلى أنّه "مضى 4 سنوات على زيارة آخر وزير خارجية أميركي ل​لبنان​ وهذه الزيارة فرصة للتأكيد على علاقة البلدين"، مشيراً إلى أنّ "اننا نقف الى جانب ​الشعب اللبناني​ ومؤسساته"، منوّهاً إلى أنّ "لبنان خضع للكثير من الضغوطات ونسعى لان تبقى الحدود اللبنانية آمنة".

وركّز تيلرسون، على "أنّنا ممتنّون للشراكة العسكرية مع لبنان وقواه العسكرية الّتي وقفت بوجه تنظيم "داعش" الإرهابي، ونحن ملتزمون بدفع الأهداف المشتركة مع لبنان إلى الأمام"، مبيّناً أنّ "أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان وقد وفّرنا 1.6 مليار دولار لمساعدتهم"، مشدّداً على أنّ "من المستحيل أن نتحدّث عن الأمن والإستقرار في لبنان دون معالجة مسألة "​حزب الله​" الّذي نعتبره منظمة إرهابية منذ عقدين من الزمن ولا نفرق بين أجنحته. لا يوجد فرق بين الجناح العسكري والسياسي لـ"حزب الله""، مؤكّداً أنّ "​الجيش اللبناني​ هو المدافع الوحيد عن لبنان وعلى الشعب اللبناني أن يشعر بالقلق تجاه تصرّفات "حزب الله"".

وشدّد على أنّ "وجود "حزب الله" في ​سوريا​ زاد من سفك الدماء ومن نزوح الأبرياء ودعم نظام الرئيس السوري ​بشار الأسد​ البربري"، مؤكّداً "ضرورة أن تنأي حكومة لبنان عن النزاعات الخارجية وأن يتوقّف "حزب الله" عن نشاطاته الخارجية"، لافتاً إلى أنّ "الرئيس الميركي ​دونالد ترامب​ أشار إلى أنّه يريد أن يرى أوجه الخلل في الإتفاقية النووية مع ​إيران​، ونعمل مع الشركاء الأوروبيين لمعالجة الموضوع"، مبيّناً أنّ "نقاشاتنا مفيدة في موضوع العثرات بمسألة ​النفط​ في البحر وطلبنا من لبنان و​إسرائيل​ إيجاد حلّ"، موضحاً أنّ "​أميركا​ ليست في موقف أن تضمن شيء لأي دولة أخرى، ويمكن أن نلعب دوراً في الوصول لاتفاق على الحدود".

وأكّد تيلرسون، "أنّنا متفائلون بأنّ كلّ هذه المباحثات ستوصل إلى حلّ نهائي على مسألة رسم الحدود بين لبنان وإسرائيل"، منوّهاً إلى أنّ "ما حدث في ​فلوريدا​ عقب حادثة إطلاق النار في المدرسة، مؤلم للأهالي ونصلّي لأجلهم، أمّا بالنسبة للإجتماعات القادمة في ​تركيا​ فهي حليف لنا في "الناتو" وبالتحالف ضدّ "داعش""، مركّزاً على أنّ "العلاقة إيجابية مع تركيا ونبني على القواسم المشتركة معها وهناك بعض الخلافات التكتيكية ولكن الهدف الرئيسي، مشترك"، مشدّداً على "أنّنا لم نزود الأكراد في سوريا بأي أسلحة ثقيلة".