أفادت قناة الـ"NBN" في مقدمة نشرتها المسائية أنه "ببلوك رسمي متراص رسّم ​لبنان​ امام وزير الخارجية الاميركي ​ريكس تيلرسون​ حدود موقفه من خروقات ​اسرائيل​ اليومية ونيّتها بناء ​الجدار الاسمنتي​ في نقاط داخل الاراضي اللبنانية واضعاً خطاً احمر بقلم التمسك بالحقوق الوطنية و المعايير الدولية امام الادعاءات الإسرائيلية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، هكذا اصطدم الوزير الأميركي المفطورةُ بلاده على التنقيب عن مصالح اسرائيل بموقف لبناني موحد من إنتاج اللقاء الرئاسي الثلاثي وعمادُهُ عدمُ التفريط بِذَرَّة من حقوقه البرية والبحرية وربما ذلك يفسر لماذا كان مصغياً ".

ولفتت إلى أنه "في ​قصر بعبدا​، أكد الرئيس عون لضيفه التمسك بالحدود اللبنانية ورفْض ادعاءات اسرائيل بملكية أجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في ​المياه​ اللبنانية"، مشيرةً إلى انه "في ​عين التينة​، استحضر الرئيس ​نبيه بري​ الخروقات اليومية الاسرائيلية، مشدداً على عمل اللجنة الثلاثية التي تُعقد دورياً في ​الناقورة​ وتجربتِها في ​الخط الأزرق​ لاستكمالها في الترسيم البحري، كما أكد بري لضيفه ألا داعي لمزيد من الإجراءات تجاه لبنان الذي صادق مجلسُه النيابي على تشريعات مالية ونقدية ومصرفية وفق المعايير العالمية".

وأشارت إلى أنه "في قصر بعبدا، تعطلت لغة الكلام لدى تيلرسون فلم يدلِ بأي تصريح للصحافيين وكذلك الأمر في عين التينة، لكن الكلام المباح كان في ​السراي الحكومي​ بعد الاجتماع مع الرئيس ​سعد الحريري​، الذي أكد على ضرورة الهدوء على الحدود والانطلاق إلى حالة وقف نار دائم مع اسرائيل"، لافتةً إلى أن "المسافة القصيرة بين ​الأردن​ و لبنان كانت كافية ليطير معها موقف تيليرسون من ​حزب الله​ الذي كان بنظره بالأمس جزءا من العملية السياسية، قبل أن يعود اليوم الى لازمة اعتباره منظمة إرهابية لا فرق اميركياً بين ذراعِه العسكري والسياسي فما عدا مما بدا؟، الجواب هو: إبحثوا عن الإسرائيلي".

وأضافت القناة "على أي حال فإن نتائج المحادثات اللبنانية - الأميركية حطت على طاولة ​مجلس الوزراء​ في قصر بعبدا حيث اطلع الرئيس عون الوزراء على المحادثات مع تيلرسون وقال أنه تم ابلاغ الجانب الاميركي الذي كان متفهماً موقف لبنان من موضوعي الجدار الاسمنتي والحدود البحرية، كاشفاً عن عدة اقتراحات سيتم التداول بشأنها".

وتابعت "في سياق آخر، شدد عون على ضرورة اقرار ​الموازنة​ وعدم التأخير فيها، طالباً الاسراع في عملية الخفض المطلوب في النفقات في الوزارات"، مشيرةً إلى أنه "في شأن متصل سيدعو الحريري قريباً الى جلسة لمجلس الوزراء للبحث بالاصلاحات الاقتصادية المطلوبة عشية المؤتمرات المرتقبة من اجل لبنان ولاسيما مؤتمر باريس".