تطرق رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وفي مستهل جلسة ​مجلس الوزراء​، الى واقع الكهرباء في ​لبنان​ والى محاولات تعطل الحلول المقترحة لتحسين هذا الواقع، مشددا على "اننا بحاجة مباشرة وآنية الى حل معضلة الكهرباء"، مذكرا أنه "في المرة الماضية فشلت المناقصة في وقت ترتفع فيه كلفة انتاج الكهرباء".

ولفت الرئيس عون الى "أننا نشتري كهرباء ولا نستأجر سفنا"، مؤكدا أن "كلفة الكهرباء التي نأخذها أقل من كلفة انتاجنا، وأقل من الكلفة، يعني أن الكهرباء التي نشتريها تحقق ربحا لمواطن الذي سيدفع أقل من نصف الفاتورة، فيما ​مؤسسة الكهرباء​ تدفع سعر كلفة كل كيلوات ساعة لا تنتجه خسارة 70 سنة يتحملها ​الاقتصاد اللبناني​".

وشدد الرئيس على أن "المطلوب حل لهذه المعضلة، فلا يجوز أن نعقد جلسة أخرى للحكومة، ولا يكون هناك قرار في شأن الكهرباء"، مضيفا: "لا أريد أن أسمع بعد اليوم خطابات وتعليقات، أريد جوابا. كيف يمكن من الآن حتى يصبح لدينا سنترالات كهرباء أن أغطي المساحة الزمنية، هل أشتري كهرباء أو أبقي على الوضع والخسارة تفوق ملياري ​دولار​ سنويا".

وأعلن أنه "سأخرج الى الاعلام وأقول بصراحة أن هناك عجزا في ​الحكومة​ عن معالجة الكهرباء"، جازما أنه "يجب من الان وحتى إيجاد المولدات أن نؤمن الكهرباء ونوفر على الخزينة وعلى المواطنين".

وعلى الاثر، تدخل رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، تدخل مقترحا أن تتم دعوة اللجنة الوزارية المعنية بملف الكهرباء، لوضع تقرير نهائي يرفع الى مجلس الوزراء لإتخاذ القرار النهائي. ف

فعلق الرئيس عون قائلا: "أنا ما عدت أقبل، سأطرح هذا الموضوع على التصويت وكل واحد يتحمل مسؤولياته. الوطن كله يئن، وشعبنا لم يعد يتحمل ضرائب، فعلي الأقل نخفف عنه مصروف الكهرباء الى النصف ونؤمن ربحا للخزينة وتصبح ​مؤسسة كهرباء لبنان​ تدر المال اللازم".

واعتبر أن "من يعرقل حل الكهرباء يؤذي الوطن والمواطنين ويرفض الحلول المطروحة، فلنخفف عن الناس مصروف الكهرباء الى النصف ونحل هذه المعضلة".