رأت اوساط سياسية مطلعة في حديث إلى "الديار"، ان اكثر ما يطمئن الى عدم وجود اي ارتدادات داخلية لل​سياسة​ الاميركية بغض النظر عما حمله وزير الخارجية ​ريكس تيلرسون​، غياب "ادوات" التوتير الداخلية بعد ان خسرت واشنطن "العصب" الرئيسي الذي كان يتحرك لصالحها على الساحة اللبنانية، وما قاله رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في مهرجان البيال امس الاول علنا للسعوديين بانه لن يبيعهم "بضاعة مغشوشة" حيال المواجهة مع ​حزب الله​، ابلغه الى وزير ​الخارجية الاميركية​ في اللقاء امس، حيث تميزت مقاربته لملف حزب الله "بالواقعية" السياسية، التي تفهمها الوزير الاميركي، ما يعكس ضعف موقف رئيس الحكومة الذي لا ينكر دور الحزب في انهاء محنته في المملكة العربية ​السعودية​، مع ادراكه انه موجود على راس الحكومة بالتفاهم معه، في ظل تفرق قوى "​14 آذار​" وانقسامات داخل ​تيار المستقبل​، ولذلك فان طموحه الراهن يبقى في تمرير ​الانتخابات​ باقل الخسائر الممكنة والحفاظ على العلاقة مع رئيس الجمهورية، والعودة الى ​رئاسة الحكومة​ في ظل الحفاظ على معادلة "ربط النزاع" مع حزب الله، ولهذا لا يمكن اعتبار "تصويبه" على الحزب تصعيدا في الموقف السياسي، وانما من "عدة الشغل الانتخابية، خصوصا ان عدم التحالف بين الطرفين ليس اكتشافا " للبارود" بل حقيقة راسخة لم تفاجئ احد. ولهذا تجاهل حزب الله الرد المباشر على هذا الكلام.".