بعد سقوط نيزك تشيليابينسك قبل خمس سنوات وتسبب بوقوع أضرار كبيرة في محيط وقوعه في مدينة تشيليابينسك جنوب ​روسيا​، سأل علماء: هل سيكون نيزك تشيليابينسك الأخير من نوعه؟

وكشف سيرغي سميرنوف كبير الباحثين في مرصد بولكوفو في حديث لوكالة نوفوستي بهذا الصدد، إن هذا احتمال سقوط نيزك من جديد ضئيل للغاية. وأوضح أن "النيازك تأتي إلينا من فضاء خارج مدار كوكب ​المريخ​، حيث "مقلع الحجر" الرئيسي في المنظومة الشمسية، وبقايا ما قبل الكواكب. وأضاف ان معظم هذه الأجرام تقع على مدارات تتقاطع مع مدارات المريخ والأرض والزهرة وعطارد، لذلك تدرج ضمن فئة الأجسام التي من المحتمل أن تهدد الأرض. ولفت الى ان احتمال سقوط النيازك على الأرض، احتمال ماثل لكنه ضئيل جدا، وهذا ما استنتجه علماء الفلك من دراساتهم للكواكب الضخمة والصغيرة في المنظومة الشمسية.

وأشار إلى أن النيازك الجليدية هي الأكثر شيوعا، ولكنها نادرا ما تصل إلى الأرض لأنها تذوب خلال اختراقها في الغلاف الجوي وتتبخر بفعل الحرارة الناجمة عن احتكاكها به. وأضاف أنها وإذا ما وصلت فعلا إلى سطح الأرض، فإنها ستذوب أيضا وأن دراستها تتطلب جمع بقاياها بحذر لأنه قد تكون محتوية على جليد ثاني أوكسيد الكربون الذي يسبب ​الحروق​.

وختم سميرنوف حديثه بأن سقوط النيازك الكبيرة قد يسبب كارثة عالمية، مرجحا في هذه المناسبة أن تكون النيازك قد تسببت في انقراض الديناصورات.

يذكر أن النيزك الذي سقط في بحيرة تشيباركول في الـ15 من فبراير 2013 كان قد ساعد العلماء في احتساب مدى فقدان النيازك لوزنها عقب اختراقها الغلاف الجوي للأرض.وكان النيزك قبل اختراقه الغلاف الجوي بحجم مبنى من ستة طوابق، ثم فقد خلال مسافة 100 كيلومتر قطعها في غلاف الأرض ألف طن من وزنه على شكل رماد، ولم يصل منه إلى الأرض سوى طنين فقط.