كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي عن "جانب من وقائع المواجهة التي وقعت السبت الماضي بين ​الطائرات الإسرائيلية​ والدفاعات الجوية السورية، وأسفرت عن فقدان إسرائيل إحدى مقاتلاتها"، مشيراً إلى أن "تحطم مقاتلة "إف – 16" الإسرائيلية إثر إطلاق صاروخ سوري عليها، نجم عن عطل أصابها لأن ​طائرة​ "إف -16" الحديثة لا ينبغي أن تتعرض لصاروخ سوري قديم الصنع والتقنية"، غير أنه لم يحدد طبيعة هذا العطل".

ولفت إلى أن "الأوامر الموجهة للطيارين الإسرائيليين هي التركيز على المهمة، حتى لو دخلوا ضمن مجال رادار ال​صواريخ​ المضادة للطائرات، على أن يتفرغ طاقم الطائرة للدفاع عن نفسه فور انطلاق الصاروخ المعادي باتجاه طائرته"، مشيراً إلى ان "إصابة "إف - 16" الإسرائيلية بصاروخ سوري، جاءت إثر استغلال نقطة ضعف في الطريقة التي عمل من خلالها طاقم الطائرة".

واشار إلى أن "إف - 16" المنكوبة كانت واحدة من 8 طائرات من نفس الطراز شاركت في هجوم على مقر قيادة ​فيلق القدس​ التابع للحرس الثوري الإيراني في قاعدة T-4 قرب تدمر في العمق السوري"، لافتاً إلى أنه "استهدفت الطائرات الإسرائيلية الموقع الإيراني من مسافة بعيدة، وحلقت بعض الطائرات على ارتفاع كبير فيما بقيت طائرة واحدة على الأقل على ارتفاع شاهق لرغبة طاقمها في التأكد من دقة إصابة الهدف، ما عرض الطائرة للإصابة بالصواريخ المضادة للطائرات".

وأضاف التقرير "الدفاعات الجوية السورية أطلقت أكثر من 20 صاروخا من طراز SA-5 بعيد المدى وSA-17 قصير المدى باتجاه الطائرات الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "الطائرة التي قادت السرب نجحت في التعرف واكتشاف الصواريخ التي أطلقت بكثافة من الأراضي السورية، وحلقت على ارتفاع منخفض ونجحت في التملص منها، وهو ما لم ينجح طاقم الطائرة التي أسقطت في القيام به، كما أثبت التحقيق أنه عندما أصبح الصاروخ قريبا بما يكفي من الطائرة، قفز الطيار والملاح المرافق منها".

وتابع "سلاح الجو الإسرائيلي يعتقد أن الإنذار التحذيري عن إطلاق صواريخ مضادة للطائرات وصل إلى الطائرة التي تم إسقاطها، غير أن الطاقم لم ينجح في تنفيذ مناورة الهرب".