اشار رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ في كلمة له خلال المؤتمر الرئاسي لبناء السلام ٢٠١٨ الذي تنظمه اندية ​الروتاري​ إلى انه "من دواعي اعتزازنا أن يستضيف ​لبنان​ مؤتمراً لبناء السلام، السلام من منظوره الإنساني وليس فقط السياسي؛ سلامٌ يرى في الإنسان كائناً يستحق العيش بكرامة مع ما تعنيه الكرامة من حقوق"، مؤكدا ان " الحاجة ملحّة الى مؤسسات وجمعيات أهلية تعنى بالإنسان، باعتباره قيمة بحد ذاته، بمعزل عن لونه وانتمائه ومعتقده ومستواه الاجتماعي و الحاجة ملحّة الى مؤسسات تستخدم نفوذها وتسخّر إمكانياتها المعنوية والمادية لتحل مشكلة صحية أو تعليمية أو إنسانية يعاني منها العالم، خصوصاً في ذلك الجزء منه الذي يسمونه "الثالث"، بدل أن تستغل المشاكل وتتسلّق عليها لتدعيم وضعها مادياً ومعنوياً".

وراى الرئيس عون انه "ملفت اهتمام مؤسسة الروتاري إذ تقدم سنويا منحا لمتخصصين في مجال حل النزاعات في أهم ​الجامعات​ العالمية، وملفتة أيضاً المشاريع التي تقوم بها في العديد من الدول الفقيرة، فتعالج من خلالها التحديات التي لا تزال تواجه العالم، مثل الجوع و​الفقر​ والمرض والأمية وتلوث ​البيئة​"، مضيفا:"لا شك أن من أعظم إنجازات مؤسسة الروتاري برنامج مكافحة شلل الأطفال، ذلك الداء الذي ترك الملايين في المجتمعات الفقيرة أصحاب إعاقات دائمة، بسبب الجهل والفقر وهي بذلك تقدّم للإنسانية خدمة لا تقدّر بثمن".

وأعلن الرئيس عون انه "لبنانياً، موّلت أندية الروتاري مشاريع إنمائية وإنسانية وصحية وبيئية، ولكن يبقى أهم مشاريعها، العمل على تأمين مياه شفة نقية ل​طلاب المدارس​ الرسمية، وهذا مشروع إنساني وصحي بامتياز وقد نُفذ حتى اليوم في 780 مدرسة".