علمت "النشرة" أن لقاء مطولا، عقد بين رئيس بلجية صيدا السابق ​عبد الرحمن البزري​ ونائب رئيس المكتب السياسي لـ "​الجماعة الاسلامية​" في لبنان ​بسام حمود​، وهما حسما قرارهما ترشحا لخوض غمار الاستحقاق الانتخابي عن دائرة صيدا جزين الانتخابية المقرر في السادس من ايار المقبل.

واكدت مصادر مواكبة لـ "النشرة"، ان "اللقاء الذي عقد في دارة البزري في صيدا، إكتسب أهمية خاصة كونها جاء في ظل مساعي القوى السياسية والمرشحين حسم خيارات تحالفاتهم الانتخابية، وقد تناول بصراحة وشفافية هذا الاستحقاق من مختلف جوانبه، طارحا تساؤلات كبيرة عن امكانية التحالف بين الجانبين وصولا الى عقد تحالفات مع جهات اخرى في جزين، واتفق على مواصلة اللقاءات لتقييم التحالفات واتخذا الخطوات الممكنة.

واوضحت المصادر، ان قرار ترشح البزري عن أحد المقعدين السنيين في صيدا، اعاد خلط الاوراق الانتخابية نظرا لما يتمتع به من إرث سياسي وعائلي وشعبي فيما تعتبر حظوظ فوزه مرتفعة نظرا لما يتمتع به من علاقات مع مختلف القوى السياسية والشخصيات الوازنة، والاهم مع هيئات ​المجتمع المدني​ والاهلي وجيل الشباب الذين يسعون الى التغيير.

واشارت المصادر، على الرغم انه من المبكر حسم أي خيار بالتحالف، ولكنه في حال نجاح هذا التوافق، فإن لائحة الدكتور البزري ـ الدكتور حمود ستشكل منافساً قوياً في وجه تيار "المستقبل" ممثلا بالنائب ​بهية الحريري​ و"​التنظيم الشعبي الناصري​" ممثلا بالدكتور ​اسامة سعد​، علما ان الدكتور البزري ما زال يستكمل مروحة اتصالاته ولقاءاته في جزين لحسم خيارته التحالفية، وقد بدأ بزيارة بعض القرى والتواصل مع شخصياتها الوازنة ووجهائها وفاعلياتها البلدية والاختيارية والشعبية ومفاتيحها الانتخابية من أجل وضعهم في عناوين برنامجه الانتخابي الذي يقوم على ركزتي المجتمع المدني واهمية دوره في الحياة اللبنانية العامة والشباب ودورهم في التغيير الايجابي بعد سنوات من الاهمال والتهميش.