أكدت "جمعية Green Area الدولية" في بيان لها بعد توثيقها نفوق سلحفاة ذكر ضخمة الرأس من نوع "كاريتا كاريتا" في بلدة ​البرغلية​ شمال ​مدينة صور​ .أن "السلاحف البحرية في ​لبنان​ تواجه انحسارا في مساحة الشواطئ، التي تعتبر ملاذها ومحيطها الحيوي للتعشيش ووضع البيوض وتأمين سبل تكاثرها"، لافتة إلى ان "استمرار استباحة هذه الموائل لصالح مشاريع سكنية وسياحية تهدد بيئتها الطبيعية، دون أن ننسى أن شواطئنا تستباح اليوم في أكثر من منطقة لصالح مكبات ​النفايات​ الشاطئية واستمرار ردم البحر".وأشارت إلى أنه "في العام 2017 شهدنا نفوق عشرات السلاحف، في ظاهرة بدا واضحا أنها ناجمة عن عوامل عدة، منها انتشار النفايات البلاستيكية، فضلا عن استخدام الديناميت، دون إغفال أن ثمة أسبابا أخرى أيضا، فيما لم نشهد إزاء هذه الظاهرة إلا تحركا للاعلام وبعض الجمعيات، التي أطلقت مناشدات لحماية هذه الكائنات".

وحذرت الجمعية من أن "نكون دخلنا مرحلة تعتبر أخطر بكثير من نفوق سلحفاة، ذلك أن ما يشهده ​الشاطئ اللبناني​ منذ إقرار واعتماد مكبات النفايات الشاطئية وردم البحر، بات مسلسلا مستمرا لا نعرف إلى متى يستمر وما هي كلفته على الحياة البحرية وصحة المواطنين، لذلك نبدي الحرص لمعرفة أسباب نفوق هذه السلاحف، لذلك يهمنا مناشدة كافة المراكز المعنية من محميات بحرية و(مركز علوم البحار) في ​البترون​ و​وزارة الزراعة​ التي أبدت على الدوام تجاوبا ولم تضن بعطاء ونصيحة". ووضعت الجمعية حادثة النفوق هذه برسم الجهات المعنية، خصوصا أنه مع بدء تحللها يصعب التأكيد ما إذا كانت اصطدمت بقارب أو أي جسم صلب، وما إذا كانت هناك أسباب أخرى، مع الإشارة إلى أن استمرار ظاهرة نفوق السلاحف من شأنه أن يؤثر على التنوع الحيوي والنظم الإيكولوجية البحرية".