أشارت مصادر معنية في دائرة ​بعلبك​ الهرمل الانتخابية الى أن الاتصالات تكثفت في اليومين الماضيين بين عدد من القوى السياسية من أجل تشكيل لائحة منافسة للتي سيعلنها "​حزب الله​" مع بعض حلفائه، مذكرةً أن "هذه الاتصالات تشمل رئيس ​المجلس النيابي​ السابق ​حسين الحسيني​ الذي سبق أن أعلن نيته الترشح ويجري مشاورات مكثفة مع عدد آخر من المرشحين حول إمكان تشكيل لائحة في مواجهة تحالف الثنائي الشيعي".

ولفتت المصادر لـ"الحياة" الى أن "هناك توجهاً لأن تولد هذه اللائحة من مرشحين ينتمون إلى قوى نجحت في استقطاب عدد كبير من الأصوات خلال ​الانتخابات البلدية​ الماضية، لا سيما في بعلبك، بحيث أن القانون النسبي يتيح لها اختراق اللائحة المدعومة من "حزب الله" بأكثر من مرشح".

واضافت: "المقاعد المخصصة لهذه الدائرة هي عشرة (6 شيعة و2 سنة وكاثوليكي وماروني)، ما يشكل فرصة للاختراق وضمان الحاصل الانتخابي، إذا جاء المرشحون فيها من خلفيات قادرة على استقطاب أصوات الناخبين الذين أبعدت رموزهم عن المسرح السياسي في المرحلة السابقة، ومن الجمهور الناقم على تدهور الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والأمنية في المنطقة، والتي يحمّل بعض هذا الجمهور نواب الثنائي الشيعي والحزب مسؤولية إهمال منطقتهم"، مشيرة الى أن "هذه الاتصالات تشمل عدداً من رموز ​المجتمع المدني​ ومناصرين لـ"تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" وبعض الرموز الممثلة للعشائر والعائلات وبعض أحزاب قوى 14 آذار السابقة".