خيم هدوء تام أمس على جبهة ​غوطة دمشق​ الشرقية، وسط أنباء عن مفاوضات ماراثونية تجري بين الجيش العربي السوري والميليشيات بشأن التوصل إلى تسوية برعاية روسية، بعد وصول حشود للجيش السوري إلى مشارف المنطقة، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على ملف المصالحات لـ"الوطن" السورية.

وبحسب مصادر أهلية في شرق العاصمة تحدثت لـ"الوطن"، فقد شهدت الجبهة هناك يوم أمس هدوءاً عاماً، حيث لم تجر اشتباكات بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة المتحصنة في الغوطة. كما لوحظ عدم تحليق طائرات من سلاح الجو التابع للجيش في سماء المنطقة، على حين لم تستهدف أحياء العاصمة الآمنة بقذائف ميليشيات الغوطة.

ولفتت المصادر، إلى أن تكثيف المفاوضات جاء بطلب من الميليشيات المسلحة بعد أن ضاق الأفق أمامها، وضغط الجيش عليها، إثر عدم التزامها باتفاق خفض التصعيد. جاءت تلك التطورات وسط تقارير وأنباء عن استقدام الجيش لمزيد من التعزيزات إلى محيط ​الغوطة الشرقية​، تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة السيطرة عليها في حال فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق مصالحة.

ومما يعزز ما سبق ذكره من مفاوضات ماراثونية للوصول إلى اتفاق مصالحة واستقدام الجيش لتعزيزات إلى محيط الغوطة الشرقية، ما جاء في منشور لـ"القناة المركزية ل​قاعدة حميميم​ العسكرية" في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قالت فيه: "ستدعم ​موسكو​ تحركات القوات الحكومية البرية في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية للقضاء على تنظيم جبهة "النصرة" الإرهابية في حال لم تفلح الوسائل السلمية في تحقيق ذلك".