اشار رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" ​جميل حايك​ الى اننا "ك​حركة امل​ نؤكد التزاماتنا السياسية الواضحة والتنسيق والتكامل والتحالف مع الاخوة في ​حزب الله​ ومع القوى الوطنية على مساحة البلد بشكل كامل كما نؤكد ان المعركة هي معركة تنافس وليست تخاصما. تنافس بين المشاريع ونبقى نلتزم المشروع الواضح ضمن الثوابت الوطنية والسقف الوطني، التزاما بتعاليم وبمشروع الامام القائد السيد ​موسى الصدر​، واننا لا نعتبر ان الموقع النيابي هدف لنا بل هو وسيلة لتحقيق هدف ومهمة حركية نترجمها ضمن رؤية واضحة من اجل خدمة الناس وليس التسلط عليهم، لأن عهد الاقطاعيات والزعامات قد سقط وبزغ فجر وعهد الامام الصدر الذي يتسع لآمال واحلام المحرومين والمعذبين على مساحة الوطن".

وخلال احياء حركة "امل" الذكرى السنوية لشهدائها في بلدة يانوح ​قضاء صور​ باحتفال حاشد اقيم في النادي الحسيني، لفت حايك الى "ان خيارنا المقاوم والممانع والرافض لكل اشكال الذل والهوان هو خيار ثابت ونهج متأصل فينا فلا يمكن ان نفرط بحق من حقوقنا ولا نتازل عن حبة تراب من ارضنا ولا كوب ماء او نفط من ثرواتنا كما عبر الاخ دولة الرئيس ​نبيه بري​ امام الموفدين الاميركيين وغيرهم من الموفدين الدوليين. ان الزمن الذي كانت تمنع فيه الدولة الصهيونية من استثمارنا لمياهنا وثرواتنا قد ولى الى غير رجعة فقوة الارادة التي نمتلكها بفعل الايمان تبقى اقوى وأثبت من ارادة القوة التي تلاشت وتهاوت بفضل دماء شهدائنا وجهاد وسهر مجاهدينا؛ وان الوساطات المنطلقة من مصلحة العدو لا مكان لها بيننا ولا آذان صاغية لها عندنا بفضل الموقف الوطني الموحد الذي تجلى بأبهى صوره".

ودعا حايك الى "الاستثمار على هذا الموقف الموحد والواضح من خلال تحصين الوضع الداخلي"، مشيرا الى اننا نسير في مشروع استعادة عافية الوطن ولكن علينا استكمال هذا الاداء السياسي بتأمين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتفعيل القطاعات الانتاجية التي تحمي لبنان وتطمئن المواطن القلق وتعيد ثقته بالدولة وبالمسؤولين على كل المستويات لنصبح فعلا على الطريق الصحيح". واضاف: "اننا في حركة امل منذ ان سرنا خلف امام الوطن والمقاومة كنا ولا نزال نناضل حتى لا يبقى محروم واحد او منطقة محرومة وحتى قيام الدولة القادرة والعادلة دولة الانسان الذي يتهدده العدوان والاهمال والحرمان".

اضاف: "في حضرة الشهداء تتعملق امامنا شخصية قائد فذ وعظيم من عظماء هذه الامة ومصدر فخر واعتزاز، شخصية الامام القائد السيد موسى الصدر الذي علمنا كيف نؤمن بقضيتنا حتى الشهادة وكيف ندافع عن ارضنا حد العبادة، علمنا ان اسقاط حاجز الخوف من العدو هو اساس لانتصارنا فدافع مجاهدونا عن الارض دفاع المؤمن المتشبع بالعقيدة والايمان والمرتبط بجوهر القضية والفكر والخط". واعتبر انه: "علينا ان نحفظ هذا الانتصار بان نبقى متماسكين في قرانا وفي مجتمعنا لكي نؤكد لهذا العدو الغاصب اننا قادرون على حفظ النصر وتلقينه للاجيال كي يتابعوا المسيرة. امام هذا العنفوان والصمود اصبح العدو في حال هلع وخوف وعدم قدرة على الاستمرار في مشروعه التوسعي فسقطت مقولة ​الجيش​ الذي لا يقهر ومقولة ​اسرائيل​ العظمى مع سقوط اتفاق الذل بفعل الارادة الوطنية الحرة وسقطت معها رهانات من آمن وعمل على اقامة شراكة استراتيجية مع هذا العدو في المنطقة".