أكّد رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​، خلال استقباله شخصيات وعائلات بيروتية مساء أمس في بيت الوسط، أنّ "همّنا مواصلة ​سياسة​ حماية ​لبنان​ من تداعيات حروب المنطقة، والقيام بكلّ ما يمكن لتنشيط الإقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب وحلّ مشاكل ​الكهرباء​ والمياه و​النفايات​ وغيرها".

وأشار الحريري، إلى أنّ "رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ كان يسلك دائماً طريق الحوار لحلّ المشاكل، واستطاع منذ تولّيه المسؤولية، تحقيق إنجازات بارزة في عملية إعادة الإعمار وتخطّي ذيول الحرب الأهلية وتحريك الدورة الإقتصادية. ونحن مستمرّون في هذه السياسة الّتي تصبّ في النهاية لحلّ المشاكل ومواجهة التحديات العديدة الّتي تصادفنا"، لافتاً إلى أنّ "التطورات والوقائع الّتي نعيشها أثبتت صوابيّة خياراتنا بإنهاء ​الفراغ الرئاسي​ وانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الدورة الطبيعية للمؤسسات الدستورية وإلادارية، ونحن نعمل ما في وسعنا لحلّ المشاكل وتجاوز تداعيات وسلبيّات مخلفات مرحلة الفراغ الرئاسي على كلّ المستويات".

وركّز على "المشاكل والصعوبات والتحديات الّتي تواجهنا من الداخل والخارج، معرباً عن أمله من خلال انعقاد مؤتمر "سيدر" في باريس، في "تخصيص الأموال اللازمة لتنفيذ رزمة من المشاريع الحيويّة والضروريّة لكلّ لبنان، وقسم منها مخصّص لما تحتاجه العاصمة بيروت وجبل لبنان، لأنّه لا يجوز أن تستمرّ مشكلة الكهرباء على حالها، وهي تستنزف المواطن وخزينة الدولة على حدّ سواء لمصلحة قلّة من المنتفعين"، مؤكّداً أنّها "ستكون حاضرة على طاولة مجلس الوزارء في أقرب وقت ممكن لوضع الحلول المناسبة".

ونوّه الحريري إلى "أنّنا مقبلون على إجراء ​الإنتخابات النيابية​ مطلع شهر أيار المقبل، وهي انتخابات مهمّة لأنّها ستحدّد شكل ​المجلس النيابي​ الجديد والمسار السياسي المستقبلي للبنان، ومشاركتكم الكثيفة مسؤوليّة وطنيّة في هذه المرحلة وواجب على كلّ بيروتي يتطلّع لحماية قرار العاصمة ويرفض تسليم هذا القرار لأي خيارات أخرى".