رأى النائب السابق ​وجيه البعريني​ "ان هناك عملية حسابية ومعادلات ربح وخسارة تبنى عليها التحالفات وخوض الانتخابات النيابية وليس وفق العلاقات الشخصية، وان المرحلة السابقة وفي ظل الإنقسام العمودي في الوطن، كنت ملتزما علنا فريق ​8 آذار​، ولكن هذه المعادلة انتهت، ومن لا يزال يلتزم هذا الخطاب إنما يستخدمه كسلاح لشد عصب الشارع وهو ليس إلا سلاحا منتهي الصلاحية".

وخلال لقاء حواري مع عدد من زواره العكاريين في دارته بوادي الريحان، لفت البعريني الى "اننا لم نحسم تحالفاتنا بعد، وليس لدينا مشكلة مع أي طرف من فريقنا السياسي، إنما نسعى لخوض الانتخابات بناء على حسابات دقيقة وإيجابية"، مؤكدا "ان اللقاءات التي عقدت مع القوى العكارية هي أكثر من تفاهم وأقل من تحالف، وأنا حليف دائما للمقاومة ضد العدو ال​اسرائيل​ي"، معتبرا "ان كل لبناني وطني يعتبر ان اسرائيل هي عدوه الأكبر لذلك لن نزيد على أحد ولن نقبل ان يزايد علينا أحد، وهدفي ان أبقي أبناء وطني ومنطقتي عكار مثلما كنت دوما".

ولفت الى "أننا سنسعى معكم لتكوين هوية خاصة لعكار ولدينا كل الإمكانيات والطاقات الشابة والقدرات لتحقيق ذلك، وقد أثبت أهالي عكار كفاءاتهم وأهليتهم في شتى المجالات. لذلك لن أقبل ان تكون أقل شأنا من غيرها كبقية المناطق"، مشيرا الى انه "في حين ينجلي الدور الأساسي للقوى الأمنية بتطبيق استثناءات مدعومة من سياسيين وأمنيين وهذا ما أصبح واضحا وفاضحا في ممارسات بعض ​القوى الأمنية​ التي تعتمد الإستثنائية في أمور عدة لصالح ​تيار المستقبل​".

وأكد "اننا مع تطبيق القانون بالتساوي بين جميع المواطنين"، مطالبا ​القوى الامنية​ بـ "الكف عن هذه السياسات التي ستكون لها عواقب وخيمة وسلبية"، محذرا من انه "لن نسكت في المرحلة المقبلة"، داعيا ​الشباب​ الى "الالتزام بسقف القانون والإبتعاد عن لغة الشتيمة والتحلي بالروح الرياضية والوعي وعدم الإنجرار وراء السجالات غير المجدية"، مشددا على "ان لغة الشتائم هي لغة المفلسين".

وأكد ـن "الزعيم هو من يخدم شعبه لا من يخدمه شعبه، وشعارنا ان يكون الإلتزام بحدود الله والأخلاق الحسنة".