دعا وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ اهالي ​بيروت​ وكل ​لبنان​ إلى "المشاركة بكثافة في التصويت يوم ​6 أيار​ المقبل"، مشددا على أن "كل صوت يصنع فارقا في هذا القانون الجديد، وكل صوت سيدافع عن بيروت وعن مصيرها السياسي والاجتماعي والاقتصادي".

و خلال فطور دعت إليه "جمعية ​صلاح الدين​ الكبرى" في مطعم "لامب هاوس"، لفت المشنوق الى أن "التصويت للائحة ​تيار المستقبل​ سيحمي العاصمة من لوائح الخصوم الذين يريدون كسر المدينة وقرارها"، معتبرا أنها "المرة الأولى التي نقول أن التصويت هو دفاع عن المدينة، وهو أمر لم نقله في أي انتخابات سابقة"، مشدداً على أنه "يجب على كل واحد منا أن يشارك في ​الانتخابات​".

وجدد المشنوق رفضه "الحديث عن مظلومية بيروت، لأن هذه إهانة لمدينة عظيمة قاومت كل المصائب والمحن وقامت مرة تلو مرة، والأجدى أن نعمل ونتعب للتغيير لا أن نحبط الناس بأحاديث المظلومية".

وأشار الى أنه "كيف كانت بيروت قبل مشروع ​رفيق الحريري​ الذي رفع عنها الأنقاض وحولها إلى مدينة عصرية"، لافتاً الى أن "هذه المدينة التي تجمع كل لبنان تتقدمها قيادة سياسية لديها رؤية مستقبلية، أحيانا تنحني أمام عواصف تضرب المنطقة، لكنها مثل بيروت، تنفض الغبار عنها في اليوم التالي وتكمل مسيرتها، ولا أحد يمكن أن يكسرها".

وأعطى مثالا عن "الرؤية المستقبلية لخطنا السياسي، فحين قرر رفيق الحريري أن يبني مطارا يتسع لستة ملايين مسافر، قوبل بأسئلة من نوع: "ومن أين سيأتي كل هذا العدد إلينا؟". واليوم، بات المطار يستقبل أكثر من ثمانية ملايين مسافر سنويا، والعدد مرشح ليصير 12 مليونا خلال خمس سنوات ويعمل رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ لتوسيعه مجددا".

وتوجه المشنوق إلى أعضاء الجمعية، مؤكداً أنه "في ذاكرتنا الإسلامية صلاح الدين له قيمة كبيرة، وهو من أصول كردية، ودائما ​الأكراد​ هم في الصفوف الأولى للدفاع عن المجتمع حيث يكونون، ومنهم للمرة الأولى كان هناك عضو مجلس بلدي في بيروت"، مشيراً الى "أننا نرجو أن نشبه صلاح الدين في دفاعنا عن مدينتنا، بوجه ​الإرهاب​ الذي، ويا للمصادفات، 99 % من الذين يقتلهم يتبين انهم مسلمون"، موجها تحية إلى "​شعبة المعلومات​ التي تحمي لبنان بالتنسيق مع ​الجيش اللبناني​".