حذر "​الحزب الشيوعي​ اللبناني"- قيادة بيروت الكبرى من "كارثة صحية خطرة جدا ستطل برأسها قريبا ما لم يجر تحديث شبكة الصرف الصحي ومعها شبكة ​مياه الشفة​ في منطقة ​رأس النبع​".

وفي بيان له، أوضح الحزب أنه "عادت مشكلة مياه الشفة في منطقة رأس النبع في بيروت لتطفو على السطح مجددا، مهددة صحة المواطنين جراء ​التلوث​ الذي يصيبها، ومرد هذا التلوث اهتراء ​البنى التحتية​ للصرف الصحي، ما يؤدي إلى تسرب ​المياه​ الآسنة واختلاطها بمياه الشفة التي تصل إلى منازل المواطنين مباشرة"، مشيراً الى أنه "بالرغم من علم ​بلدية بيروت​ بالمسألة، إلا أنها لم تحرك ساكنا واكتفت بإرسال صهريج إلى محيط منطقة النويري لشفط المياه الآسنة التي كونت حفرة تخرج منها روائح كريهة تضيف مشهدا جديدا من مشاهد التلوث في المنطقة، فيما بقي أساس المشكلة قائما وهو القساطل المكسورة التي تتسرب منها المياه الآسنة".

وذكر بأن "المجلس البلدي في بيروت كان قد اتخذ قرارا العام الماضي بتنفيذ مشروع فصل المجاري عن مياه ​الأمطار​، إلا أنه تبين لاحقا أن الأمر عبارة عن ترقيع البلدية لشوارع رأس النبع وبناها التحتية، وجاء تسرب ​مياه الصرف الصحي​ من جراء القساطل المكسورة ليفضح ذلك ويؤكد أن الإهمال الذي يعاني منه أهالي رأس النبع هو إهمال مزمن يتحمل مسؤوليته كل الذين تعاقبوا على المجلس البلدي في ظل غياب التخطيط المبني على دراسات علمية، ما يؤدي بالتالي إلى سوء الإدارة والتقصير والأعمال العشوائية التي تعود على المتعهد بالنفع، فيما يبقى أهالي رأس النبع المتضرر الأكبر سواء من الأمراض التي تصيبهم بسبب تلوث المياه أو اضطرارهم لشراء مياه الشفة حفاظا على صحتهم وصحة أطفالهم".

وأكد الحزب أن "الخلاف القائم بين بلدية بيروت وشركة مياه لبنان حول من هي الجهة المسؤولة عن إصلاح القساطل لا يعنينا، ونطالب المعنيين بتحمل مسؤولياتهم ورفع الغبن عن أهالي منطقة رأس النبع الذين بات الكثير منهم يعاني اليوم من أمراض جلدية، والأمر ينذر بكارثة صحية خطرة جدا ستطل برأسها قريبا ما لم يجر تحديث شبكة الصرف الصحي ومعها شبكة مياه الشفة".

وأشار الى "اننا نضع هذا الأمر بعهدة المعنيين، ونؤكد على أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يصيب الشعب اللبناني عموما وأهالي رأس النبع خصوصا، ندعو كل المتضررين إلى رفع الصوت والضغط على بلدية بيروت من أجل الإسراع بالإصلاحات وتفادي الكارثة".