ركّز الكاتب والمحلّل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​، على أنّه "لا يمكن لشخص أن يكون مشاركاً في السلطة، وفجأة أن يبدأ بمهاجمة من في السلطة عند اقتراب موعد ​الإنتخابات النيابية​"، مشيراً إلى أنّ "بعض الإعلاميين متحمسّين للمشاركة في الإنتخابات، لكن إذا دخلوا، ماذا سيفعلون؟"، مبيّناً أنّه "مع أن يترشّح أي إعلامي للإنتخابات ضمن فريقه السياسي، إذا يمكنه الوصول. كلّ إعلامي خارج الندوة البرلمانية، ملكاً، وعندما يدخل يصبح منتمياً"، منوّهاً إلى "أنّنا نرى ترشيحات ومرشّحين مشبوهبن سياسيّاً".

ورأى أبو فاضل، في حديث تلفزيوني، أنّ "رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ استطاع إخراج حزب "الكتائب اللبنانية" من الحكومة وإحراجهم، كما أنّ رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ استطاع من خلال تسوية مع الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وجعجع، أن يصل إلى السلطة"، لافتاً إلى أنّ "خيار "الكتائب" بالوجود خارج السلطة ليس "كسّيباً. كما أنّ هناك خطراً عليه وخاصّةً في ​الأشرفية​"، مشدّداً على "أنّني لا أريد أن أصبح نائباً، وأفضّل أن أكون وزيراً، وأنا يمثّلني نواب "​التيار الوطني الحر​"، و"الكتائب" تحمّل إرث الدم".

وحول الخلاف الّذي حصل بين رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ووزير الخارجية ​جبران باسيل​، بيّن أنّ "باسيل وضّح الأمر، والرئيس عون اتّصل ببري والعملية عولجت. كلّ الرؤساء حافظوا على أنفسهم وقاموا باجتماع بعبدا لأنّ جنون رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ يخيف اللبنانيين".

وأكّد أنّ "​قانون الإنتخابات​ الجديد يحتّم التحالف على "القطعة". نحن بانتظار الحريري، وهو بانتظار ​السعودية​، لذلك في خطاب 14 شباط، "خلط الحابل بالنابل""، مشيراً إلى أنّ "بري أبلغ الحريري أنّهم لن يتحالفوا معه، ونصرالله أكّد ذلك"، منوّهاً إلى أنّ "الماكينات الإنتخابية تعمل على أنّ الإنتخابات حاصلة في 6 أيار، وآخر شباط هو آخر مهلة ستعلن فيها اللوائح نهائيّاً".