أوضحت مصادر رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ في حديث لـ"الأخبار" انه "لم يعد يبحث بين الخيارات المطروحة، وأي منها هو الأفضل له بالنسبة للتحالفات الانتخابية".

ولفتت المصادر إلى ان "التحالف مع الوزير السابق ​فيصل كرامي​ و​جهاد الصمد​ و​تيار المردة​، يرفع حاصل اللائحة الانتخابي صحيح، ولكن نكون قد قدّمنا ذريعة ل​تيار المستقبل​ واللواء ​أشرف ريفي​ لمحاربتنا. علماً أنّه لدينا قناعة، بأنّ المعركة الحقيقية ستكون بين المستقبل وريفي".

وأشارت إلى انه "هناك سبب آخر يُعرقل تحالف حلفاء ​8 آذار​ مع ميقاتي، أنّ فوزهم لا يضمن لنا تشكيل كتلة نيابية. في حال حصل انقسام سياسي مُستقبلاً، يتبنّى الشباب (كرامي، الصمد، المردة) موقفنا ويلتزمون مع ميقاتي، أم مع ٨ آذار؟".

ولفتت إلى انه "يوجد اقتناع بأنّ الشارع ال​طرابلس​ي سيُعاقب ميقاتي في حال تحالفه مع 8 آذار، تماماً كردّة الفعل التي قام بها خلال الانتخابات البلدية، ضدّ اللائحة التوافقية. ويجب أن يفوز مع رئيس الحكومة السابق مُرشح سنّي ثان (في طرابلس)، محسوب عليه، حتى يُعتبر أنه انتصر على المستقبل". وأوضحت ان "ميقاتي عَرَض على فيصل كرامي أن يتحالف معه وحده، من دون جهاد الصمد أو تيار المردة، وهو ينتظر ردّه".

وكشفت المصادر ان "كرامي تشاور مع نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم (المسؤول عن متابعة ملّف الانتخابات النيابية) بالأمر، فلم يُبدِ الأخير حماسة لذلك، بسبب صعوبة تشكيل الصمد لائحة تؤمّن الحاصل وتضم رمزاً من مدينة طرابلس، حتى لو حلّ حينها أولاً أو ثانياً في الضنية، سيخسر".