اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ياسين جابر​ الى ان "مجلس الوزراء سيبدأ اليوم بدراسة الموازنة العامة للعام 2018 ، طبعا لقد تأخروا في القيام بذلك بسبب الاحداث التي حصلت مع رئيس الحكومي وتسببت ببعض التأخير ، وهناك تأخير اخر غير مبرر ولكن من الضروري جدا ان تقوم ​الحكومة​ بارسال موازنة وبسرعة الى ​المجلس النيابي​ ، اليوم سمعت ان هناك مبالغات بطلبات الوزراء ، وانه قد تأتي موازنة مضخمة الارقام وان يكون العجز فيها حتى أعلى من العجز في ال 2017 ، ما أريد قوله أننا في ​لجنة المال والموازنة​ في المجلس النيابي عازمون انه ان لم تقم الحكومة بالتخفيض ، ألمجلس النيابي سيقوم بالتخفيض الضروري".

وفي احتفال ب​النبطية​ لفت جابر الى انه " لا يجوز أن نستمر بهذا العجز والانفاق خاصة وان هناك إنفاقا غير مجدي ، وخلال دراسة موازنة العام 2017 وضعنا أيدينا على الكثير من الابواب التي يمكن الاختصار منها ، يجب ان نعي في ​لبنان​ اننا لانستطيع ان نستمر في ​سياسة​ الانكار ، انه ليس لدينا مشكلة وكل " شي منيح "، لا ، " كل شي مش منيح ، ولدينا مشكلة ، اليوم عندما نشاهد ان مديرية ​أمن الدولة​ طلبت 400 عسكري ويتقدم عشرات الالوف ووصل الرقم الى 32 ألف وحتى الان لم يصلوا الى الاحرف الاخيرة ، والمؤسف اكثر انه مطلوب شهادة بريفية ، من المرشحين من يحمل ماجستير وغيره ، وهذه ظاهرة تدل ان البلد ليس بخير ، البلد بحاجة الى إنعاش اقتصادي ، واقعا البلد بحاجة الى انعاش اقتصادي ، هناك أمل انه بسبب الظروف في المنطقة ونتيجة تحمل لبنان أعباء ​النزوح السوري​ ، هناك قرار دولي بأن يُساعد لبنان ، وهناك أمل بانعقاد مؤتمر باريس – 4 أو ما سميناه التميز " سيدر ".

وقال النائب جابر لكي ننجح باستقطاب رؤوس أموال واستثمارات وشركات من هذا المؤتمر الى لبنان ، يجب أن نُحسن أداءنا الداخلي ، الكل يقول لنا نريد مساعدة لبنان واللبنانيين ولكن على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم بداية من خلال حوكمة أفضل ، من خلال أداء سياسي أفضل ، على الاقل نستطيع أن نذهب الى ​مؤتمر باريس 4​ أو سيدر من دون إ قرار موازنة ، هذه دولة لا تستطيع ان تفعل ذلك وهي دولة تحترم نفسها ، لذلك أتمنى أن تسرع الحكومة من دون تضيع وقت بارسال الموازنة وان لا نرى بعد اليوم أمورا لا توحي بالثقة ، في الاسبوع الماضي كنا نشعر بالاحباط لانه بدل أن يدرسوا موازنة كانوا يتخذون قرارا بالانفاق على الاثني عشرية، وهو أمر لا يبشر بالخير ، وهناك طلبات من خارج الاثني عشرية ومن خارج موازنة ال 2017 ب 500 مليون دولار ، " القصة تحتاج الى خوف من الله "، لبنان لم يعد يستطيع تحمل كل هذه الاعباء .