شدد مرشح حزب "القوات" عن منطقة البترون ​فادي سعد​، خلال لقاء في بلدة عبرين، على أن "هذه البلدة لم تقصر يوما في تقديم الغالي والرخيص في مسيرة بناء الدولة. وها هي اليوم مثال للانسجام والتقارب بين الافرقاء كافة ونموذج حضاري كما عودتنا في كل محطة وعند كل استحقاق"، مشيرا الى أنه "بعد أقل من 3 أشهر سنكون على موعد مع الاستحقاق النيابي حيث سيكون لكم القرار فيه، القرار الذي تتحملون مسؤوليته لأنكم شركاء فيه وبعد 6 ايار لن يكون هناك مجال لالقاء اللوم على أحد. انتم من سينتج الطبقة السياسية التي ستتولى ادارة البلد. من هنا ادعوكم لأن تنتخبوا مستقبل اولادكم وتصوتوا لمن يعمل على تحقيق احلامكم ولمن يعرف اوجاعكم ومعاناتكم على ابواب المدارس والمستشفيات".

ودعا الى "التصويت لبرنامج واضح تتم المحاسبة على أساسه، شرط ان يتضمن بنودا واضحة لحل كل الملفات والمشاكل اليومية على مستوى الصحة والاستشفاء و​النفايات​ والطرق و​البنى التحتية​ والتعليم . اقترعوا لمشروع تيار سياسي او حزب ولا تصوتوا حسب الغريزة والقبلية والعلاقات العائلية والصداقات لأنكم بذلك تعيدون الطبقة السياسية نفسها والواقع نفسه. وعلينا ان نعلم ان التغيير أساسي في الحياة السياسية".

وتوجه الى الحضور قائلا: "لدينا قضية نحملها وعليكم ان تكونوا انتم المبشرين بها، انتم سفراء في الانتخابات النيابية وعليكم تقع مسؤولية حمل الشعلة المضاءة فلا يمكننا ان نكون من البترون من دون ان نتصرف من وحي مار يوحنا مارون ومن وحي ارث البطريرك الياس الحويك وارث قديسينا الذي أغنوا أرضنا التي علينا ان نحافظ عليها كي تبقى وفية لشهادة وتضحيات من سبقونا. ولا يمكننا ان نكون من منطقة القديسين من دون ان ننتخب "صح"، وهنا تكمن المسؤولية الملقاة على عاتقنا"، مشددا على أن "التفاهم المسيحي - المسيحي مع كل الاحزاب والتيارات المسيحية طوى صفحة وتاريخا من الخلافات والمشاكل والدم، والزمن لا يمكن ان يعود الى الوراء انطلاقا من ثقافتنا المسيحية. وها هي الانتخابات على الابواب حيث لا خصومة ولا شراسة ولا حدية في التعاطي، بل تعاط سياسي راق وتنافس حضاري يشبه تاريخنا وتاريخ شهدائنا. نحن سنخوض الانتخابات وستكون هناك لوائح منفصلة. ومسؤوليتنا كبرى لأن مصلحة لبنان هي اولوية في مشروعنا وهدفنا ان تقوم الدولة لكي نعيش بكرامة وحرية".