أكد رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم "RDCL World" ​فؤاد زمكحل​، في كلمة له خلال مشاركته ب​الدورة​ الأولى للمؤتمر الدولي للغة الفرنسية والتعددية اللغوية في العالم بعنوان "فكرتي بالنسبة للغة الفرنسية"، أن "الغرض من هذه المبادرة الرئاسية ذا شقين، تجنيد العناصر الفاعلة في الوجود الدولي الفرنسي حول القضايا اللغوية، والتوصل إلى تحديد مقترحات ملموسة لتحديث إستخدام اللغة الفرنسية وتعزيز التعددية اللغوية"، مشيراً الى أن "هذه الحلقة الدراسية نظمت بالتشاور الوثيق مع الوزارة الفرنسية ل​أوروبا​ و​وزارة الخارجية الفرنسية​، و​وزارة الثقافة​، ووزارة التعليم الوطني، و​التعليم العالي​ والبحث، كما وضمت مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة من القطاعات الثقافية والفكرية، من مجال ريادة الأعمال والابتكار، ومن قطاعي الإعلام والرياضة والإقتصاد".

واعلن ان "الهدف منه كان خلق ديناميكية جديدة من الإجراءات بالنسبة للغة الفرنسية والتعددية اللغوية على الصعيد الدولي من خلال تعزيز أوجه التآزر بين الجهات الفاعلة من الأوساط الأكاديمية والثقافية والإقتصادية والإعلامية والرياضية وغيرها، وذلك بإشراك المواطنين الفرنسيين والأجانب في عملية تشاركية".

كما أوضح أنه "من ناحية أخرى، كان الهدف أيضا جمع ومقارنة التوصيات والمقترحات من الجهات الفاعلة المؤسسية المعنية، كذلك ​المجتمع المدني​ من مثقفين وفنانين و​رجال الأعمال​ وأكاديميين، لتعزيز اللغة الفرنسية والتعددية اللغوية وتقديم لرئيس الجمهورية الفرنسية السيد ​إيمانويل ماكرون​ قائمة بالتوصيات والإجراءات الملموسة المنبثقة عن هذا التفكير المتضافر والتبادلات التشاركية"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن يغيب عن رهانات وتحديات العالم الناطق بالفرنسية، النقاش العام الفرنسي ضمن عالم تتحول فيه الوسائل التكنولوجية وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات إلى حقيقة واقعة، ومع وجود خطر عولمة المعايير الثقافية والمراجع اللغوية".

وذكر زمكحل أنه "في مواجهة تطور معايير العالم الذي يتحدث الإنكليزية فقط، إن التحدي اليوم هو بالنسبة إلينا أن نأتي برؤية ديناميكية جذابة ومهينة للفرنكوفونية. لا ينبغي أن نكون في موقف دفاعي، بل في موقف من النشاط، ومناقشة التطور، وتطوير اللغة، والتكامل والتآزر مع لغات أخرى بدلا من المنافسات غير البناءة"، لافتاً الى أنه "في الواقع، يجب أن نتحدث عن التنمية المستدامة للفرنكوفونية، وهي لطاما كانت ولا تزال لغة المستقبل، اللغة الحية، أداة للخلق، والإبتكار، والإختراع، والفكر والمعرفة، ومن المفترض أن تبقى كذلك. لهذا، يجب أن نواجه التحدي المزدوج المتمثل في الإيمان بالفرنكوفونية، وفي أن يكون لدينا برنامج طموح لخدمتها. إن الإيمان بالفرنكوفونية يعني أن ننظر إلى جميع مكوناتها، وبالتالي الى كافة آفاق المستقبل، أن يكون لدينا برنامج طموح في خدمة الفركوفونية، يتطلب إظهار إرادة قوية، وترجمتها من خلال أعمال وأفعال ملموسة".

ثم قدم زمكحل 5 محاور اعتبرها ضرورية بشكل خاص في عصرنا، المحور الثقافي، محور جيل ​الشباب​، المحور الإقتصادي، محور التربية والتعليم، محور الدبلوماسية وال​سياسة​، مختتما كلمته بتقديمه للبنان كمثال للعالم الناطق بالفرنسية.