لا يبدو أن دائرة الجنوب الثالثة الانتخابية، التي تتضمن 11 نائباً وتضم 4 أقضية: النبطية، مرجعيون، بنت جبيل، حاصبيا، ستكون بمنأى عن التجاذبات والتداعيات السياسية، كونها تضم خليطاً من مختلف الطوائف، وتشكل نموذجاً عن الموزاييك الحزبي في البلاد.

يبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة 456 ألفا، يتوزّعون على الشكل التالي: 361 ألف شيعي، 45 ألف مسيحي، 28 ألف سني، وألف درزي، وتبرز فيها القوتان الحزبيتان الأساسيتان المتحالفتان "​حركة أمل​" و"حزب ألله" بشكل كبير ولافت في مختلف الاقضية، و"​تيار المستقبل​" و"​الحزب التقدمي الاشتراكي​" و"​الجماعة الاسلامية​" وحزب "التوحيد العربي" و"​الحزب الديمقراطي اللبناني​" في حاصبيا، و"​التيار الوطني الحر​" و"​الحزب السوري القومي الاجتماعي​" وحزب "البعث" و"​الحزب الشيوعي​" و"​حركة الشعب​" والقوى اليسارية و"التيار الاسعدي" في بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا وجزء من بلدات النبطية.

يتوزع نواب الدائرة على الشكل التالي: 3 شيعة في قضاء النبطية هم ​محمد رعد​ (​حزب الله​)، ​ياسين جابر​ و​عبد اللطيف الزين​ (حليفان لحركة أمل )، 3 شيعة في بنت جبيل هم ​أيوب حميد​ و​علي بزي​ (حركة أمل)، و​حسن فضل الله​ (حزب الله)، 2 شيعة في مرجعيون هما ​علي حسن خليل​ (حركة أمل) ​علي فياض​ (حزب الله) 1 أرثوذكس ​أسعد حردان​ (الحزب السوري القومي الاجتماعي) و1 سني في حاصبيا هو ​قاسم هاشم​ حزب (البعث)، وآخر درزي هو ​أنور الخليل​.

في هذا السياق، لم تشهد الدائرة تبديلاً في أسماء المرشحين الجدد، باستثناء النائب عبد اللطيف الزين الذي قرر العزوف عن الترشح لأسباب صحيّة، حيث رشحت "أمل: مكانه النائب ​هاني قبيسي​، على أن يقوم "التيار الوطني الحر" بدعم المرشح الشيعي عباس شرف الدين في مرجعيون لمنافسة وزير المالية علي حسن خليل، بعد أن أعلن رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ دعم المرشح الماروني ابراهيم ​سمير عازار​ في دائرة صيدا-جزين، في حين يستعد رئيس تيار "الانتماء اللبناني" أحمد الاسعد للترشح عن قضاء النبطية في الدائرة، وتشكيل لائحة مناوئة لتحالف "أمل"-"حزب الله"، تحمل اسم "فينا نغير"، بالإضافة إلى ترشح عدنان الخطيب من بلدة شبعا عن المقعد السنّي في حاصبيا لمواجهة هاشم، والياس أبو رزق النائب وفادي أبو جمر عن المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون.

على صعيد متصل، تبرز في النبطية أسماء أخرى، منها أسد غندور عن "حركة الشعب" ونعمت بدر الدين عن الحزب "الشيوعي"، في حين يسعى فارس الحلبي الى تشكيل لائحة تحت عنوان "الحراك المدني"، بينما بورصة الترشيحات مستمرة.

في الوقت الراهن، تنشط التحضيرات والاستعدادات من حيث تصحيح لوائح الشطب وتنقيتها من الشوائب والأخطاء، حيث أشار رئيس بلدية زوطر الغربية ​حسن عز الدين​، في حديث لـ"النشرة"، إلى أننا "وضعنا القوائم الانتخابية في مبنى البلدية، وباشر الناخبون بالاطلاع عليها منذ مدة، ومن لم يرد اسمه نقوم بادراجه لدى دائرة القيد العليا وفق اخراج قيد جديد كي يتمكن من ممارسة حقه في الانتخاب"، متحدثاً عن "ظهور أسماء مختلفة عن الاسم الحقيقي للناخب، مثل جنان بدل حنان"، لافتاً إلى أنه "في هذه الحال نطلب اخراج قيد لإعادة التصحيح".

بدوره، أشار مختار ​بلدة يحمر الشقيف​ ​سمير قاسم​، عبر "النشرة"، إلى أننا "نعمل على تنقيح قوائم الانتخاب حرْصاً منا على إفساح المجال أمام جميع المقترعين لممارسة حقهم الديمقراطي، وسنواصل تصحيح الأسماء الساقطة سهواً أو الواردة خطأً في مهلة أقصاها 10 آذار المقبل".