عرض مسؤول حركة "أمل" في البقاع ​مصطفى الفوعاني​، في احتفال أقامته الحركة - المنطقة السادسة في إقليم البقاع، في مبرة الإمام زين العابدين، بمدينة ​الهرمل​، "السياق التاريخي لمسيرة الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​، وانطلاق أفواج المقاومة ال​لبنان​ية "أمل" في مواجهة الحرمان والإحتلال ومنع صهينة لبنان من خلال إسقاط السابع عشر من أيار وانتفاضة السادس من شباط التي كانت رسالة في مواجهة كل أشكال التقسيم".

وأشار الفوعاني إلى "مراحل تأسيس المقاومة على يد الصدر، حيث كانت انطلاقتها من هذه الأرض من البقاع من عين البنية، عندما وقع لغم الحياة وكانت الإنطلاقة والبداية"، مركّزاً على أنّ "كلّ ما ننعم به اليوم من أمن وسلام وطمأنينة هو بفضل هذه المقاومة الّتي أسسها وأرسى قواعدها الإمام موسى الصدر. هذه المقاومة استطاعت أن ترفع جبين هذا الوطن حتّى غدا لبنان بفضل جيشه ومقاومته والإحتضان الشعبي من أفضل دول العالم في ما خصّ ​الأمن الداخلي​"، لافتاً إلى أنّ "هذا الأمر لا يمكن أن يُفرّط به، وما شهدناه في الآونة الأخيرة تمّ تجاوزه من خلال حكمة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ يوم أراد أن يتحوّل كلّ الوطن لمواجهة ما يحصل على حدوده".

وذكّر بأنّ "القضية في لبنان لا تكون قضايا داخلية ولا مناطقية، وإنّما تكون دائماً البوصلة تتوجّه إلى ​فلسطين​، فكان الحرص الدائم أن تبقى فلسطين قضيّتنا المركزية، وأن تبقى وحدتنا الداخلية نتحلّق حولها، ونمنع أن ينهار هذا السياج المتين الّذي إنّما حفظ بدماء الشهداء، وأنّ وحدتنا الداخلية هي أفضل وجوه الحرب مع ​إسرائيل​"، مبيّناً أنّ "هذه الوحدة تجلّت في المواقف الّتي رأيناها وسمعناها في الأيام القليلة، وإنّنا نؤكّد أنّ المقاومة ليست خيارا، بل أضحت قدراً للبنانيين".

وأشاد الفوعاني بـ"الموقف اللبناني حول أهمية المقاومة. إنّها تشكّل الرادع الوحيد لعدوانية إسرائيل المتجدّدة على مياهنا ونفطنا ومواردنا الطبيعية، الّتي تشكل عنواناً من عناوين المستقبل لأبنائنا ولكم"، مشدّداً على أنّ "حق لبنان أن يقف عند كلّ ذرة تراب من أراضيه، وأن يدافع عن ثرواته ومياهه ونفطه لأنها حق لنا، ولن نسمح لأحد بالإقتراب منها"، مؤكّداً أنّ "العدو الصهيوني لا يمتلك الجرأة ولا القدرة على شنّ عدوان على لبنان الّذي يمتلك أدوات الردع وهزيمة العدو".