أكد الوزير السابق ​إدمون رزق​ في كلمة له خلال تكريم مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي رئيسه الدكتور عمر مسيكة بمناسبة تقديم كتابه الرابع بعنوان "حتى لا يضيع وطني" أن "لا خلاص ل​لبنان​ إلا بوحدته، التزام خريطة طريق جلية، إلى المستقبل، قوامها تطبيق ​الدستور​ و​اتفاق الطائف​، نصا وروحا، أي بإنجاز المصالحة الحقيقية، والإصلاحات المقررة، بدءا باستكمال حل جميع التنظيمات المسلحة، اللبنانية وغير اللبنانية، وبسط سيادة الدولة، بقواها الذاتية، على أرضها كلها، مع تطبيق اتفاقية ​الهدنة​، والقرارات الدولية ذات الصلة، ونشر ​الجيش اللبناني​ على امتداد الحدود، فلا تبقى أحياء مغلقة ولا مربعات أمنية، بل يسود امن وطني كامل، وأمان اجتماعي شامل: لا تظل حصانة لمجرم، أو تقوم حصون للجريمة، يقينا أن لا حكم بدون وحدانية الولاء ووحدة المشروع، لا إصلاح بغير مراجعة ومحاسبة، تولية الكفاية والاختصاص، لا المحسوبية والمذهبية، تداول السلطة لا استنساخ طواقم الأمر الواقع".

ولفت رزق الى أن "لا إنقاذ للوطن من الضياع إلا بالعودة إلى الجذور والمناهل. فكيف للبنانيين أن يطمئنوا وللبنان أن يستقر ويزدهر، اذا بقي الجميع متربصين، بعض ببعض وكل بكل؟.. متنازعين امتيازات وهمية تخطيناها، فلا تشكيك بعد في هوية وانتماء، ولا مساومة في حقوق مضمونة، وحريات مصونة، ولا بعث لمشاريع التقاسم والتقسيم؛ فها هو هنا، لبنان، كله للجميع: حق ومسؤولية".