أكد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، بعد زيارته ​كنيسة سيدة النجاة​ في ​بغداد​، أن "استهداف المؤمنين وهم يصلون من افظع الجرائم التي يمكن ان نشهدها"، شاجباً بذلك "العمليات الارهابية التي تطال المدنيين الابرياء".

من جهته، أكد رئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك المطران افرام يوسف عبّا، للرئيس عون أنه "جئتم اليوم تزورون هذه الكاتدرائية بما تحتضنه من ايمان اصيل ووطنية حقة، وبما تمثلون من مقام رفيع يعتز به ليس فقط ال​لبنان​يون إنما جميع مسيحيي الشرق الذين يرون فيكم الحامي والضامن لوجودهم والمعبر عن تجذرهم في ارض الآباء والاجداد".

وتابع بالقول "تزورون هذه ​الكنيسة السريانية​ الكاثوليكية الشاهدة والشهيدة، الشاهدة لايمان ابائها الميامين بالرب يسوع المسيح الفادي والمخلص، والشهيدة في سبيل هذا الايمان وهي تبذل الغالي والنفيس دفاعاً عنه وامانة له حتى انها تسترخص الدم والحياة من اجل هذا الايمان"، مشيراً الى ان "جميع ابناء كنيستنا في لبنان وفي ​العراق​ يكنون لشخصكم الكريم كل تقدير واكرام ومحبة، ويكبرون بكم التضحيات الجسام التي بذلتم ولا تزالون ذوداً عن وطنكم لبنان الغالي، حيث مقر كرسينا البطريركي ورئاسة كنيستنا، وحفاظاً على سيادته وحرية ابنائه وبناتهط.

كما شكر المطران عبا عون و​الشعب اللبناني​ على "احتضانهم ورعايتهم للمهجرين العراقيين"، لافتاً الى انه "بتضافر جهود المسؤولين في العراق مع ابنائه المخلصين، سينتفض هذا البلد من رميم المحنة ويعود الى سابق عهده، وطناً مزدهراً وأبياً وشامخاً".

وتجدر الاشارة الى أن الرئيس عون انتقل بعدها مع المطران عبّا والوفد المرافق الى متحف الكنيسة حيث كانت جولة في ارجائه اطلع خلالها عون على ابرز مخلفات التفجير وآثاره.