أكد الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​، في جلسة خاصة ل​مجلس الأمن الدولي​ بشأن تطورات ​الشرق الأوسط​، أن "النكبة الفلسطينية خلّفت 6 ملايين لاجئ يعانون التشرد"، مشيراً الى "اننا نعمل على أن تكون لنا سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد".

وشدد عباس على "أننا نريد لشعبنا الفلسطيني أن يعيش بحرية بعيدا عن الحروب و​الإرهاب​ والتطرف"، لافتا الى "أننا توصلنا إلى 83 اتفاقا أمنيا مع 83 دولة من بينها ​الولايات المتحدة​ و​روسيا​ لمواجهة الإرهاب".

كما نوه عباس الى "أننا لم نرفض أي دعوة للمفاوضات مع الجانب ال​إسرائيل​ي فنحن نعتبرها السبيل الوحيد للسلام"، معتبراً ان "إسرائيل أفشلت مرارا الدعوات للتفاوض".

وذكر أن "لا شيئ نتج من 86 قرارا من مجلس الأمن صدرت بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، مشيراً الى ان "مجلس الأمن يؤكد أن ​القدس​ مدينة محتلة".

وأوضح عباس أن "مشكلتنا ليست مع أتباع الديانة اليهودية بل فقط مع من يحتل أرضنا ويمنع حريتنا بصرف النظر عن ديانته"، لافتاً الى أن "​الأمم المتحدة​ أخفقت في تنفيذ قراراتها المتعلقة بإسرائيل".

وتابع عباس بالقول أن "الإدارة الأميركية قررت إزاحة ملف القدس من طاولة المفاوضات وهي ناقضت نفسها وخرقت تعهداتها بشأن القدس"، مشيراً الى أن "إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون".

كما لفت الى أن " إسرائيل قوة احتلال لكننا ملتزمون بالحفاظ على إنجازاتنا في فلسطين وعلى المستوى الدولي"، مشدداً على "اننا نمد أيدينا للسلام ولإنهاء الاحتلال وفق حل الدولتين".

وأوضح عباس "اننا لا نقبل فرض حلول علينا تتنافى مع الشرعية الدولية والاعتراف بدولة فلسطين لا يقوض المفاوضات"، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى "قبول عضوية فلسطين الكاملة"، منوها الى ان "فلسطين تستحق أن تكون عضوا كاملا في الأمم المتحدة".

وأكد "اننا لن نقبل فرض حلول علينا تتنافى مع الشرعية الدولية"، معتبراً أنه "لا بد من آلية متعددة الجهات لحل القضية الفلسطينية".

كما طالب بـ"عقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الحالي يستند لقرارات الشرعية الدولية".

وتطرق الى اتفاق أوسلو بالقول أنه "نص على التوقف عن الأعمال أحادية الأجانب التي تقوض السلام لكن إسرائيل تستمر في الاستيطان"، داعياً الى "وقف إجراءات نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والى الالتزام بالمبادرة العربية كما هي".

وشدد على "اننا نرفض الحلول الجزئية والدولة ذات الحدود المؤقتة"، لافتاً الى "اننا مستعدون لتبادل أراض مع إسرائيل بشكل طفيف باتفاق الجانبين"، معتبراً أنه "إذا توقف الدعم عن اللاجئين الفلسطنيين سيتحولون إلى إرهابيين أو لاجئين في أوروبا".

كما أعلن "أننا مستعدون لبدء المفاوضات فوراً ولا نتهرب منها في سبيل تحقيق السلام لشعبنا".

وختم بالقول "ساعدونا كي لا نضطر لاتخاذ قرارات لا نرضاها ولا يرضاها العالم".