لفتت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "الموفد الفرنسي بيار دوكازن المكلّف التحضيرات الجارية لتنسيق العلاقات بين الإدارة الفرنسية لمؤتمر "سيدر 1" والشركات الدولية العابرة للقارّات التي تتعاون مع ​البنك الدولي​ والاتّحاد الأوروبي وتلك التابعة للدول المانحة، لم يصل إلى ​بيروت​، من دون تحديد الأسباب الّتي دفعته إلى تأجيل الزيارة أو إلغائها"، معربةً عن خشيتها من "اعتبار الموفد الفرنسي أنّ مهمّته ليست عاجلة، وخصوصاً إذا صحّت المعلومات بأنّ زياراته لبعض العواصم الخليجية لم تكن مشجّعة لئلّا يُقال إنّها لم تكن موفّقة وبالحجم الّذي أرادته الإدارة الفرنسية".

في الموازاة، أشارت مصادر أخرى لـ"الجمهورية"، عن "احتمال تأجيل مؤتمرات الدعم الدولية لأسباب تقنية وسياسية، منها ما هو خارجيّ ومن بينها تدهور علاقة ​لبنان​ مع ​دول الخليج​ الّتي عادةً ما تكون في طليعة المانحين، ومنها ما هو داخلي وعلى علاقة برغبة دول عربية وغربية عدم تحويل المؤتمر ورقةً لمصلحة أفرقاء السلطة عشيّة ​الإنتخابات النيابية​، بالإضافة إلى متطلّبات تقنية على علاقة بملفات إصلاحية يفترض بلبنان اتّخاذها ولم يعُد هناك متّسع من الوقت لإنجازها".