رأى عضو المكتب السياسي في "​تيار المستقبل​"، ​راشد فايد​، أنّ "كلام الوزير السابق ​أشرف ريفي​ عن مفاجآت في الشارع السُني، يدخل في باب المزايدات السياسية، والردّ الحقيقي عليه أن يقول لنا ما هي خطته البديلة لمواجهة "​حزب الله​"، ومشروع هيمنته على البلد"، مشيراً إلى أنّ "من السهل استنفار العصب الغرائزي لدى الناخبين بعناوين برّاقة لا تأخذ في الإعتبار المعطيات السياسية القائمة".

ولفت فايد، في حديث صحافي، إلى أنّه "لأجل إنعاش ذاكرة ريفي فقط، وحديثه الدائم عن تسوية مع قتلة رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، فإنّ رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ لم يخفِ إيمانه بأنّ ​المحكمة الدولية الخاصة بلبنان​ هي الّتي ستقتصّ ممّن غدروا برفيق الحريري»، مذكّراً بأنّ "منذ إسقاط حكومة سعد الحريري الأولى أواخر عام 2010، أعلن الحريري صراحة أنّه لا يمكن نزع سلاح "حزب الله" في هذه المرحلة، بل بضوء الحلول الّتي تطرح لمعالجة أزمات المنطقة المتعددة"، منوّهاً إلى أنّ "من العبث قرع الطبول بإسم نزع سلاح الحزب، وكأنّ الأمر مجرّد قرار تتّخذه الحكومة أو مجلس النواب".

وتمنّى على ريفي أن "يخوض ​الإنتخابات النيابية​ دون استخدام اللهجة المذهبية والطائفية في مواجهة "حزب الله" الّذي يتصرّف بدوره من منطلق طائفي ومذهبي"، معرباً عن أسفه لـ"اعتماد الأسلوب الّذي يكرس صراعاً يؤدّي إلى خراب الحياة العامة، الّتي هي اليوم أحوج ما تكون إلى الإستقرار، لأنّ مؤسسات الدولة تكاد تتداعى نتيجة هذه السياسات العبثية".