اغرق المسؤولون ال​اسرائيل​يون مهمة الموفد الاميركي السفير ديفيد ساترفيللد بالتهديدات باستعمال القوة للحصول على كميات من البلوك 9 الواقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه الإقليمية .وتجدر الاشارة الى ان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيللرسن كان قد كلّف ساترفيللد القيام بمساع بين ​بيروت​ و​تل ابيب​ لإيجاد حل سياسي للنزاع الذي افتعلته اسرائيل مع لبنان حيث ادعت انها تريدان تتقاسم مع لبنان جزءا من المخزون وتبنى الموفد الاميركي الحالي الموقف ألذي كان توصلّ اليه سلفه فريدريك هوفمان الذي انتهت مهمته بانتهاء ولاية الرئيس ​باراك اوباما​ . والمخرج الذي تم التوصل اليه يرتكز على حصول تل ابيب على ثلث المخزون والثلثان المتبقيين للبنان . الا ان الحكومة أصرت ان المخزون بكاملهلنذا الحق النفطي يخص لبنان ولا يحق لاسرائيل ان تقتسم اي جزء منه هذا ما تبلغّه تيللرسن من جميع المسؤولين الذين التقاهم في 15 الجاري في بيروت واقترح افكارا جديدة نقلها ساترفيللد الى وزير الطاقة الاسرائيلي الاحد الماضي الذي دعا بدوره الى التفاوض لإيجاد حل

سلمي لهذا النزاع الذي يزداد حدة لسببين الاول : برفض ​الامم المتحدة​ اجراء اي ترسيم للحدود البحرية مع اسرائيل لان الاخيرة ترفض ذلك وتاليا لا تقوم الجهات المختصة في المنظمة الدولية بالترسيم بهذه المهمة الا بطلب من طرفي النزاع .

ا ما السبب الثاني فهو التهديدات الصادرة عن مسؤولين اسرائيليين مدنيين وعسكريين بلهجة تصعيدية ضد لبنان اذا قصف المنشآت الاسرائيلية في البحر التي اثبتت لاستخراج الغاز . ولاحظ المعنيون بهذا النزاع ان لهجة التهديدات تراوحت بين خسارة لبنان من مخزون البلوك فوزير الخارجية ​أفيغدور ليبرمان​ قال " هناك طريقة لحل السجال بشأن البلوك 9 فسيخسرون بلا شك. "

رأى مصدر يشارك في النقاشات مع الموفد الاميركي الذي قال اننا ننتظر عودته الى بيروت خلال ال 48 ساعة المقبلة لمعرفة ما اذا كان ما يحمله من اجوبة إسرائيلية على الأفكار اللبنانية لحل النزاع هو إيجابي وتوقع ان يكون العكس استنادا الى روحية تصريح ليبرمان الذي يدل على انه متمسك باقتسام المخزون من البلوك 9 . ومما يذك ان قائد الجيش ​العماد جوزيف عون​ تعهد اول من امس لي تصريح له الحفاظ على السيادة الوطنية في البحر وفي الجو . واتى موقفه بعد تهديد اطقله الامين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ بايقاف الورشة الاسرائيلية خلال ساعات في البحر اذا ما تم الاعتداء على حصة لبنان في البلوك 9.

الا ان ما يقلق المسؤولين هو الاستعداد العسكري الاسرائيلي لنسف القواعد العسكرية التي تنشئها ​ايران​ داخل ​الاراضي السورية​ على الحدود مع اسرائيل وهذا ما يشكّل خطرا على أمنها على الرغم من نفي وزير خارجية ايران ​محمد جواد ظريف​ لوجود اية منشآت عسكرية . ومما زاد في احتمالات شن هجمات إسرائيلية على تلك المساحة المجاورة للحدود معها هو سيوظف مقاتلة اسرائيلي من طراز اف 16 بصاروخ روسي وبأمر من ​موسكو​ على ما حمله تقرير ديبلوماسي ورد من موسكو . ومما يعزز احتمال حصول المواجهة في تلك البقعة الحدودية ايضا تصريحات ألون الذي توقع " احتمالات التصعيد كبيرة ، ليس بالضرورة لان الجانبين يرغبان بذلك ، ولكن بسبب التدهور التدريجي في الحدود الفاصلة وتعاظم قوة احد الجهات وهوما دفعنا لرفع مستوى الاستعداد. "

ولم يخف ان تل ابيب تخشى بقوة ان تكون ​طهران​ اكثر رسوخًا في ​سوريا​ مع تزايد وجودها على الحدود."

وختم المصدر ان ​واشنطن​ هي ضد فتح معركة في البحر لان ذلك خسارة للبنان ولاسرائيل من ثروة هائلة . اما بالنسبة لفتح معركة لضرب المواقع التي تزعم بانها إيرانية على الحدود معها فهي لا تمانع بها بعد إسقاط المقاتلة من صنع اميركي بصاروخ روسي . الا ان وقوع مثل هذه المعركة هل سيسلم لبنان من امتداد نيران الاشتباكات اليه ؟