أشار ​حزب الاتحاد​ في بيان إلى انه "في مثل هذا اليوم الخالد منذ ستين عاما إلتفت الجماهير العربية حول أجهزة الراديو لتستمع إلى القائد المعلم ​جمال عبد الناصر​ وهو يزف إليهم نبأ الإعلان عن قيام الجمهورية العربية المتحدة التي كانت أول تجربة وحدوية في التاريخ الحديث والتي أثبتت أن الوحدة قابلة للتحقق وإن التجزئة التي صنعها المستعمر ليست قدرا فالوحدة هي العودة للواقع الطبيعي لأمة يجمعها روابط قومية عميقة في وجدان الشعب العربي. وإن وحدة عام 1958 التي أعلنها جمال عبد الناصر تشكل ​الربيع العربي​ الحقيقي لأمة العرب، فعوامل الوحدة أقوى بكثير من عوامل التجزئة التي صنعها المستعمر للسيطرة على الأمة ومنعها من إستكمال نهضتها المستقلة ولنهب ثرواتها"، لافتا إلى ان "هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى ولكنها شرط حياة للمستقبل حيث أنه لا مستقبل لهذه الأمة بغير الوحدة العربية، إن الشعب العربي قرر في ذلك اليوم من محيطه الأطلسي إلى محيطه الهندي إلغاء الحدود فيما بين سورية ومصر، ووضع حجر الأساس لدولة الوحدة العربية الشاملة، حيث قربت المسافة بين الواقع والأمل، وتم ربط الشعب العربي في ​إفريقيا​ مع الشعب العربي في آسيا".

وأصاف "فمنذ لحظة إعلان الوحدة بدأ وعي أعداءها لأهمية قيام جمهورية تملك قرارها المستقل فبدأوا بالتحرك في الداخل والخارج من أجل إجهاض هذا المشروع النهضوي العربي، وخاصة عندما بدأت التحركات المطالبة بالوحدة في عدة أقطار عربية كان الاستعمار يعتبرها الحديقة الخلفية له، فلقد كشفت الوحدة بين ​سوريا​ ومصر وقيام الجمهورية العربية المتحدة بشكل واضح لا لبس فيه عن جوهر المشروع النهضوي العربي التحرري المستقل الذي حمله جمال عبد الناصر، الساعي لتحقيق الوحدة العربية، وكشفت في ذات الوقت عن أعداء التقدم والنهضة الساعين لإبقاء الأمة أسيرة السياسات الإستعمارية"معتبرا ان "هذه الوحدة التي صنعها جمال عبد الناصر كان أكثر المتأثرين بها الكيان الصهيوني حيث أعلن قادة العدو أن عبد الناصر قد وضعنا بين فكي كماشة ومن هنا كانت الحرب السرية والعلنية من أجل إجهاض هذه الوحدة التي كان أحد اهدافها استعادة ​فلسطين​".

ورأى ان "الوطن العربي يواجه مؤامرات ومحاولات مستميتة تمثل الوجه الآخر للاستعمار من أجل السيطرة على موارده واحتواء سياسياته قراراته، وإن ​الولايات المتحدة​ تسعى إلى الهيمنة على العالم، ولا بد للشعوب العربية من التمسك بالسيادة الوطنية والإلتفاف حول ​القضية الفلسطينية​ لأنها المرتكز لأي مشروع وحدوي".