أكد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ اثر لقائه نائب الرئيس العراقي اياد علاوي أن "صداقة لبنان والعراق سبقت المصالح، ونتممها بالمصالح المشتركة، ولن يكون هناك تناقض". وامل في تطوير العلاقات بين البلدين في جميع القطاعات الاقتصادية والتجارية والمصرفية ايضاً، لأن في العراق اهم ​المصارف اللبنانية​.

من جهته، رحب علاوي بالرئيس عون والوفد المرافق، وقال: "للمرة الاولى يزور العراق وفد لبناني بهذا المستوى. وقد تعلمنا من لبنان مسائل مهمة لاسيما الديمقراطية والعيش المشترك وصون الحريات وتطوير الجامعات والمعاهد التعليمية، فلبنان صاحب فضل على الامة العربية، ومن هنا على قادة العراق والمسؤولين التنفيذيين أن يردوا جزءاً من هذا الدين الى لبنان الذي تحمل ما لا يمكن تحمله نتيجة ازمة ​النزوح​، بدءاً من ​النازحين العراقيين​، وقبلهم الفلسطينيون وصولا الى السوريين، ما يقتضي ويتطلب مزيدا من الدعم والتنسيق بين العراق ولبنان، لتحصينه ماديا واقتصاديا".

وأكد علاوي على وجوب ان تقوم العلاقة بين لبنان والعراق على اساس واضح مبني على قيم وشراكات حقيقية على الارض وبذل الجهود المشتركة لتحقيق ذلك. وقال:"عندما زرت لبنان وكان الرئيس رفيق الحريري ما زال بيننا، اتفقنا على جملة امور منها ان تنشأ شركات مشتركة، وتطوير ​مصفاة طرابلس​ لتسويق المشتقات النفطية العراقية الى كل بلدان البحر الابيض المتوسط، وتشكيل شركة لبنانية -عراقية لتسويق هذه المشتقات. واتفقنا كذلك على استئجار ميناء كبير في جنوب لبنان يخصص للعراق فقط. واشرت في حينها الى ان ذلك من شأنه أن يضع العلاقات العراقية-اللبنانية والعلاقات العراقية-السورية على مستوى واحد لأن البضائع الواردة الى العراق ستمر عبر سوريا او عبر لبنان. وانا احث ​مجلس الوزراء العراقي​ على بذل اقصى الجهود للتعاون مع لبنان والتنسيق معه، واطلب من فخامة الرئيس ان يعاد البحث بالاتفاقيات التي عقدناها في الماضي مع لبنان لأنها تضعه في مصاف الدول المحصنة اقتصاديا".