أوضح عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​قاسم هاشم​ أن لبنان لم يقبل بالطرح الأميركي بشأن الحدود المائية الإقليمية، لا بل ما زال عند موقفه المطالب بحقوقه الكاملة غير المنقوصة حتى آخر نقطة في ثروته النفطية، وحتى آخر حبّة تراب من حدوده البرية، مشدداً على أن لبنان لن يتنازل عن هذه الحدود وعن سيادته مهما كان الثمن، قائلاً: هذا الموقف مبدئي وأساسي ولا يمكن الرجوع عنه بأي شكل من الأشكال، مذكّراً أن لبنان لم يخضع يوماً "لأي نوع من التهديد والتهويل وبل يملك عوامل قوة أساسها حقّه في سيادته على أرضه ومياههِ.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار هاشم الى أن لبنان أبلغ المعنيين بهذا الموقف المبدئي والثابت، مشدداً على أن اللبنانيين واجهوا هذا الملف بوحدة الموقف وبما يملكونه من عوامل قوة ذاتية مستندة الى الحق.

ورداً على سؤال حول الضمانات بعدم حصول اي اعتداء اسرائيلي على لبنان، أشار هاشم الى وجود شبكة أمان تدعو الى الحفاظ على الإستقرار الوطني الداخلي، وهذا ما أفصحت عنه أغلبية المواقف الدولية، إضافة الى أن لبنان يعتمد على معادلة الرعب والردع التي كان قد أقامها من خلال قوة مقاومته ومعادلة "الشعب و​الجيش​ والمقاومة"، الى جانب وحدة الموقف الداخلي الذي يتجلى بأبهى صوره في مواجهة الأطماع الإسرائيلية.

أما في الشأن الإنتخابي فأشار هاشم الى أن كل فريق يتمنى ان يحاط بتحالفات وشبكة علاقات تؤمّن له حضوراً قوياً على المستوى الوطني وعلى مستوى المكوّنات التي ينتمي إليها. لافتاً الى مقاربة مختلفة بين الفرقاء ما يؤدي الى آليات تحالف مختلفة.