لفت أحد المراجع السياسية، لصحيفة "الجمهورية"،إلى أنّ "على الرغم من الحماسة الأميركية والإستعجال لطَي ملف الحدود البحرية، فإنّ ما يسمعه ​لبنان​ من الموفد الأميركي ​ديفيد ساترفيلد​ ليس سوى لغة هادئة ورغبة بالوصول إلى حلّ يرضي الجانبين اللبناني وال​إسرائيل​ي، مع إشارة إلى استعداد إسرائيل للتفاوض"، منوّهاً إلى أنّ "هذه اللغة الهادئة ليست كافية لطمأنة لبنان، ذلك أنّ الكلام الأميركي لا ينطلق من نظرة محايدة للمشكلة القائمة، بل ما زال ينظر من الزاوية الّتي تحقّق مصلحة إسرائيل على حساب لبنا"، موضحاً أنّ "ما يحمله ساترفيلد لا يفتح ثغرة في الجدار، ولا يؤدّي إلى نقلة نوعية تجعل الوصول إلى الحلّ المرضي لكلّ الجهات مُمكناً".

وركّز المرجع، على أنّ "لبنان مُعتدى عليه في هذا الأمر، وما عليه إلّا التمسّك بموقفه، ورفض ما يمسّ سيادته في البرّ والبحر، وطبعاً في الجو. لبنان ليس في موقع الضعيف هنا، فلديه من القوّة ما يمكّنه من انتزاع حقه"، مشيراً إلى أنّه "إذا كان رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ قد عكس الموقف اللبناني لجهة ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة عن تفاهم نيسان 1996 على غرار ما حصل بالنسبة إلى ​الخط الأزرق​، فإضافة الى ذلك، أن يُصار إلى اللجوء إلى مظلّة ​الأمم المتحدة​ وتأكيد حق لبنان تحت رعايتها، وليس اللجوء الى مظلات أخرى لا تراعي إلّا المصلحة الإسرائيلية".