أشارت صحيفة "الغارديان" في تقرير عم الوضع في ​الغوطة الشرقية​ ب​سوريا​، واصفة اياها بـ"مذبحة لا يمكن للمرء أن يتصورها".

ولفتت إلى ان "الغوطة عاشت أياماً صعبة في السابق، وتعرضت للقصف بالقذائف والبراميل المتفجرة، وعانت من الجوع إلا أنها استطاعت الصمود وتحمل معاناتها المستمرة، مضيفاً أنه بالرغم من حصار المدينة إلا أن الأهالي كانوا يحصلون على المواد الغذائية والأدوية والأسلحة والأموال عن طريق التهريب". وأضافت أن تدفق هذه المواد الأساسية المهربة بدأ يخف تدريجياً في نهاية العام الماضي. وفي كانون الثاني، أغلقت قاعدة عسكرية أمريكية في ​الأردن​ كانت تزود فصيلين من المعارضة بالأسلحة، كما توقف التحويلات المالية المنتظمة التي كانت ترسل إلى الداخل السوري.

وأوضحت أن "​السعودية​ وقطر اللتان كانتا تدعمان الميلشيات بعد الانتفاضة الشهيرة في عام 2011 قد بدأت تتخلى عن هدفها الساعي لتنحية الرئيس السوري ​بشار الأسد​ من منصبه "، مشيرة إلى انه "في الوقت الذي تستعد فيه القوات السورية لشن هجوم نهائي بري على الغوطة الشرقية، فإن الأهالي ينتظرون مصيرهم المجهول بعد أن تخلت عنهم القوى الإقليمية ".