اشار تحالف متحدون في بيان له الى انه "تداعى يوم أمس بدعوة من حامي رؤوس الفساد في ​الضمان الاجتماعي​ لاجتماع سميّ "تضامنياً" بحجة أن "متحدون" تقوم بهجمة على الضمان والمستخدمين وعلى النقابات، وقد شمل الاجتماع أحزاباً سياسية وممثلين عن ​الاتحاد العمالي العام​ والنقابات ونقابة مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وكان من الواضح كمّ التحريض الممنهج ضد "متحدون" والدفاع المستميت عن بعض "كبار الفاسدين" في الصندوق"، مؤكدا ان "جهودنا الجريئة هي الاولى من نوعها قضائياً في ​تاريخ لبنان​ الحديث ضمن قضايا ​مكافحة الفساد​، في وقت يقابلنا الطرف الآخر وبعض أبواقه بالتهديد والتحريض دون أي اثبات ينفي صحة ما نقول">

وأوضح التحالف "لجميع أفراد النقابات والمستخدمين أن ما يقوم به متحدون يهدف أولاً وأخيراً للحفاظ على هذه المؤسسة من "دود" الفساد الذي نخرها حتى العظم، ومن المؤكد ان الانتهاء من هذا الفساد سيشكل نقلة نوعية وسابقة إيجابية لكل موظف ومستخدم كفوء في المؤسسة، ونحن معه في خندق واحد ونعمل بشكل واضح وشفاف، وبعض المستخدمين الكفوئين قد اطلع على ما لدينا وأيدنا، وللمستخدمين الباقين نقول "لا تنجرفوا مع التيار المدافع عن الفساد واحتكموا الى ضمائركم لنستفيد معاً من هذه الفرصة الفريدة"، مضيفا :"حري بالاحزاب "العريقة" التي اجتمع ممثلوها أن ترفع الغطاء عن الفاسدين انسجاماً مع مبادئها التي قامت عليها، ونحن بدورنا نحترم مؤسسي هذه الاحزاب الذين لو كانوا على قيد الحياة لسبقونا الى ما نفعل الآن، ورفضوا كم الهدر والاختلاس في الصندوق الوطني للضمان وقد اتحفنا القائمون على الاجتماع المذكور بمحاولة دعوة الى اعتصام اليوم أمام الضمان بحجة "التضامن".

ودعا التحالف الى "الكف عن ذر الرماد في العيون فنحن في وقت لم يعد ينخدع فيه المواطنون بشعارات زائفة، وحري بكم ان تتضامنوا مع المواطن الذي يقف مذلولاً في "طوابير" بانتظار استلام مستحقاته الاستشفائية ويرد خائباً بحجة أن الصندوق يعاني من ازمة مادية، ولكن من الجيد اننا في وقت انتخابات ولن تكون هذه التحركات إلا لفضح الأحزاب المتسترة على الفساد في المؤسسات العامة على أمل أن يؤدي ذلك الى تشكيل وعي كاف ليصب المواطن هذه المرة رأيه في صناديق الاقتراع لتغيير هذه الطبقة السياسية المنغمسة في الفساد.".