رأى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين ​المرابطون​ ​العميد مصطفى حمدان​، اننا نستعيد ذكرى إعلان الوحدة بين ​سوريا​ ومصر تحت راية علم الجمهورية العربية المتحدة، الذي لا يزال حتى يومنا هذا يرفرف فوق ربى الشام، مشيرا خلال لقاء مع الكوادر الشبابية، إدارة الشباب والرياضة في حركة المرابطون، بمناسبة الذكرى ال 60 لإعلان الوحدة بين مصر وسوريا وقيام الجمهورية العربية المتحدة، الى اننا ندعو جميع القوى القومية العربية بمختلف مشاربها أن تتّعظ مما جرى في السنوات السبع الماضية من تاريخ امتنا العربية، حيث تحوّل ما أسموه ربيعاً عربياً إلى جحيم عصابات الإخوان المتأسلمين التي سفكت الدماء الطاهرة لأبناء الأمة العربية من المحيط إلى ​الخليج العربي​.

واكد حمدان انه في خضمّ سقوط هذا المشروع الشيطاني على أبواب قاهرة المعزّ وبلاد الشام، لا بد من العودة إلى عروبتنا التقدّمية الحضارية وجعلها هي خشبة الخلاص ونور الأمل في مواجهة حقدهم وباطل استخدامهم للطوائفية والمذهبية خدمة للأميركيين ويهود التلمود مشددا على ان الوضع العربي يمرّ بأخطر مرحلة تاريخية حيث نرى ان هناك محاولات لرسم خرائط جديدة على مستوى الامة العربية ونستشعر تغييرات سياسية واجتماعية و ديمغرافية تهدف الى تفتيت وتقسيم الامة الى امارات مذهبية ودويلات فاشلة لا قيمة لها ، كما اننا لا نرى ممن يدعي ملكاً ومسؤولية في الاقطار العربية من هو جدير يتحمّل المسؤولية الوطنية والقومية لمواجهة هذه الاخطار الداهمة.

واعتبر ان مصر، المحروسة بقيادتها واهلها وقواتها المسلحة هي الصخرة التي تستطيع وهي قادرة على ان تحضن مشروع استعادة التوازن للامة العربية واقطارها وهي ماضية في هذا الاتجاه من خلال المواقف الحازمة والشجاعة والحكيمة، لسيادة الرئيس المشير ​عبد الفتاح السيسي​ ورؤيته الاستراتيجية في ضرب ​الارهاب​ على ارض مصر و في ​سيناء​ خصوصاً، والمبادرات الدائمة من اجل حفظ الامن القومي العربي، والتأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للاقطار العربية مع مبادرته التي ستكون خشبة الخلاص لكل العرب عندما تكتمل مراحلها وهي انشاء ​القوة العربية المشتركة​ لمكافحة المنظمات الارهابية داعش والنصرة وتنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء ، واستنهاض و دعم الجيوش العربية بحيث تصبح قادرة على القضاء على كل بؤر الارهاب ، لذلك نؤكد نحن المرابطون ان جمهورية مصر العربية يجب ان تكون المثل والمثال لكل العرب ونحن معها دائماً بإذن الله.

وشدد على ان الانجازات الميدانية لجيش العروية الأول ​الجيش​ العربي السوري، والصمود العظيم لأهلنا السوريين والرؤية الاستراتيجية للقيادة السورية وعلى رأسها سيادة الرئيس بشار الأسد والدعم الروسي العسكري والسياسي، يؤكد أن مشروع التفتيت والتقسيم في سوريا على أيدي عصابات الإخوان المتأسلمين قد هُزِم شرّ هزيمة.

وتوقّع حمدان انه في الأيام القادمة ستُكتب الأحرف الأولى للنصر المبين في الجمهورية العربية السورية على كل إرهابيي العالم، الذين بدأوا الهجرة المعاكسة إلى الدول التي أرسلتهم، وبالتالي فإن سوريا ستعود إلى دورها الطبيعي الرائد في حماية الأمن القومي العربي من كل الشرور المتربصة به، ولا شك أن التنسيق التام والمعلن بين جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية هو المبتغى والأمل لإخراج أمتنا من مصابها في السنوات العجاف الماضية، ولرسم مستقبل حرّ ومزدهر ومتقدّم لأبناء أمتنا العربية.