وجه مدير ​المركز الكاثوليكي للإعلام​ الخوري ​عبده أبو كسم​، خلال ندوة بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس "سعادة السماء"، التحية الى أعضاء هذه الجمعية والعاملين فيها، ونتمنى لهم دوام النشاط والتقدّم في خدمة الإنسان والمجتمع، مذكرا أن "هذه ​جمعية تعنى بمعالجة المدمنين على ​المخدرات​ من خلال مرافقتهم وتأهيلهم ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع".

وتطرق في كلمته الى الانتخابات النيابية، موجها السؤال الىالمسؤولين في الدولة، والمرشحين إلى المقاعد النيابية، "ماذا أنجزتم خلال ولايتكم القانونيّة وبعدها الممدّدة لكم من مشاريع للمهمشين وللمدمنين على المخدرات؟ غير سوقهم إلى السجن ليدخلوه مدمنين ويخرجوا منه تجّار مخدرات؟ أين تشريعاتكم وإنجازاتكم في بناء المصّحات ومراكز المعالجة؟ ألا يستحق أن يدخل المدمن من ضمن صفقاتكم؟".

ولفت الى "أننا بالأمس سمعنا أحد نواب الأمة اللبنانية يقول إذا ما فتحنا ملفات لعديد من الصفقات فإنه ستدخل رؤوس كبيرة إلى السجن بسبب سرقات عشرات المليارات من الدولارات، ولم يتحرك أحد أمام هذا الكلام الخطير"، معتبرا "أننا أمام واقع خطير، وفي الوقت عينه نحن أمام استحقاقات مفصليّة، لهذا من الملّح اليوم مزيد من الوعي والإرادة في التغيير من خلال صندوق الإقتراع".

وشدد على أن "المطلوب من ​المجلس النيابي​ الجديد تشريعات تحمي الطبقة الفقيرة والضعيفة في مجتمعنا اللبناني، ومنهم المدمنين والمهمشين والفقراء، مطلوب ​سياسة​ إجتماعية واضحة تعنى بالطبقة الفقيرة التي انتجها بعض من الطبقة السياسية الفاسدة ومن له إذنان سامعتان فليسمع".